قال الدكتور كمال الهلباوى، المفكر الإسلامى، والقيادى السابق بجماعة الإخوان، إن إغلاق إمارة قطر لقناة الجزيرة مباشر مصر يأتى فى سياق التفاهمات المصرية القطرية، وفقا المبادرة السعودية، متوقعا أن ينعكس إغلاق القناة بشكل سلبى، على القدرة الاعلامية لجماعة الإخوان. أوضح الهلباوى ، أن إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، يعتبر بتر للذراع الاعلامية لجماعة الاخوان، منوها إلى أن القنوات الإعلامية الأخرى التى دشنتها جماعة الإخوان ليست بنفس قوة قناة الجزيرة مباشر مصر.
أضاف الهلباوى، أنه من المؤكد بالفعل أن المشاهدة على قناة الجزيرة تراجعت بشكل كبير من الشعب المصرى، عقب ثورة 30 يونيو من خلال الأكاذيب التى روجت لها، إلا أن كل من كان يسعى إلى أن يعرف وجهة نظر الاخوان فى قضية بعينها، يشاهد قناة الجزيرة مباشسر مصر.
تابع: "القنوات الأخرى التى دشنتها جماعة الإخوان غير معروف أساسا، إلى جانب أنها تفتقد إلى العناصر الصحفية الجيدة، التى كانت تمتلكها قناة الجزيرة مباشر مصر، والقادرة على بث رسالة إعلامية ذات تأثير فى الجمهور" .
فيما قال أحمد بان، الباحث المتخصص فى شئون الحركات الاسلامية، إن إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، لن يؤثر بشكل كبير على جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن مصداقية قناة الجزيرة ضاعت، ولم يعد لها وجود عقب ثورة 30 يونيو.
أوضح أن،أن جماعة الإخوان المسلمين قد استعدت منذ فترة طويلة لقرار إغلاق الجزيرة مباشر مصر، لتدشين حوالى 10 قنوات فضائية تدش من أماكن متفرقة، مشيرا إلى أن هذه القنوات تمتلك تمويلا كبيرا.
أضاف أن: "مشاهدو قناة الجزيرة مباشر مصر هم أنفسهم مشاهدى القنوات الفضائية الإخوانية التى تبث من تركيا ولندن وأماكن أخرى، مؤكدا أنه لا يوجد جمهور عالى من غير المنتمين للاخوان يتابع قناة الجزيرة مباشر مصر أو القنوات الاخوانية الأخرى".
واختتم بان، تصريحاته، فى الإشارة إلى أن خسارة جماعة الإخوان هى خسارة لاسم فضائية إعلامية منتشرة بصرف النظر عن مصداقيتها أو موضوعيتها أو قناعات المشاهدين بها، مشيرا إلى أن القنوات الأخرى التى دشنها الإخوان، أسماؤها مجهولة بالنسبة للمواطنين، وكذلك بعض أبناء الإخوان.
كما أكد الدكتور حازم حسنى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قناة الجزيرة مباشر مصر، أدت دورها لجماعة الإخوان على الدور الأكمل، مشيرا إلى أن الإخوان كانوا يعلمون منذ فترة طويلة، أن قطر ستغلق قناة الجزيرة، وأنهم استعدوا لهذا الأمر، بتدشين عدد من القنوات الفضائية.
أوضح حسنى ، أن إغلاق قناة الجزيرة لن يؤثر على الاستراتيجية الإعلامية لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن الجماعة منذ فترة تدشن لاستراتيحية انتقلت إلى العمل بها من قطر إلى تركيا ولندن.
لفت حسنى، إلى أن قنوات جماعة الإخوان فى الخارج بدأ يتردد اسمها بين المواطنين مثل قناة الشرق، موضحا أن انتشارها سوف يتزايد مع الوقت، وإن كان سيظل محدودا وسط المنتمين للإخوان أو المتعاطفين معهم أو من تضرروا أو سيتضرورن من بعض قرارات النظام الجديد الذى أفرزته ثورة 30 يونيو.
واختتم حسنى، تصريحاته، بالتأكيد على أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان لديه استراتيجية يتعامل بها سواء كانت قطر تسانده إعلاميا أو لا تسانده، أو كانت تركيا تسانده إعلاميا أو لا تسانده، منوها إلى أن التنظيم الدولى للإخوان يتحرك بقصور ذاتى معتمدا على تمويل ضخم ورأس مال كبير يمتلكه.