قدمت هيئة الدفاع عن المتهمين فى القضية المعروفة إعلامياً ب"مذبحة بورسعيد" فى بداية جلسة اليوم الاثنين، مقاطع مصورة لوقائع الحادث محل القضية من خلال عدد من الأسطوانات التى تحوى الفيديوهات التى يرغبون فى عرضها بالجلسة. وقدم المحامى "أشرف العزبى" للمحكمة "فلاشة" تحوى فيديوهات وصورا، طالباً من المحكمة مشاهدة محتواها، وبشكل مماثل قدم المحامى الموكل للدفاع عن المتهم 59 أسطوانة تخص موكله، كما قدم المحامى الموكل للدفاع عن المتهم "أحمد رضا" ثلاث أسطوانات للغرض ذاته، وفى سياق متصل تمسك محاميا المتهم "طاق عسران" بمشاهدة الفيديوهات التى قدمها محامو المجنى عليهم. وأثناء محاولة عرضها اكتشف الفنى المختص عدم صلاحية أسطوانتين من الإسطوانات التى قدمها المحامى "محمود الغندور" بخصوص المتهم رقم 59. ومن جانبه، وإنقاذاً للموقف، تدخل المحامى "أشرف العزبى" مؤكداً لهيئة المحكمة أن محتوى الأسطوانات المعطلة موجود ب"الفلاشة" التى قدمها فى بداية الجلسة. وهنا عقب القاضى: هذا ليس له علاقة بالأحداث. وقرر الدفاع بأن مقطع الفيديو مأخوذ من موقع ألتراس أهلاوى، ويوضح اقتحام ألتراس أهلاوى للنادى المصرى، ومشهد لجمهور ألتراس أهلاوى يحمل لافتة مسيئة مكتوب عليها عبارات مسيئة لبورسعيد فى المدرج الشرقى، وصورة توضح قيادات ألتراس الأهلى مأخوذة من لقاءات تليفزيونية وهم موجودون أقصى المدرج وهم يلقون الشماريخ على جمهور المصرى أثناء المبارة وقبل إحراز الهدف الثالث. ومشاهد مأخوذة من كاميرات المراقبة بالمدرج الشرقى يوجد فيها تسجل لقطات حية قبل نهاية المباراة يظهر بها أن المبارة مستمرة وأن الأمن المركزى مصطف أمام المدرجات بأكملها بمحيط التراك، وأن الجمهور فى موقعه، ويقوم 2 من جماهير النادى الأهلى الموجودة بالمدرج الشرقى بالنزول إلى بوابة الطوارئ التى تفتح على ملعب المباراة ويدفعونها ويتمكنون من فتح الباب، وبدأ العدد يتزايد ونزلوا إلى المنطقة الموجودة أمام المدرج الشرقى ومجموعة أخرى ذهبت شمالا ناحية جمهور النادى المصرى يحمل شمروخا مشتعلا. وبعدها بدأ ينتبه أفراد الأمن المركزى ويتوجهون ناحية هؤلاء الأفراد ولا تزال المباراة مستمرة، وانفض السياج الذى كان مصطفا من جنود الأمن المركزى فى هذه اللحظة، ثم يبدأ نزول بعض جماهير من ناحية المدرج البحرى من وسطه ومن ناحية المقصورة الرئيسية متجهين صوب منتصف الملعب ناحية اللعيبة، ثم لاعبى النادى الأهلى يسرعون إلى غرفة خلع الملابس ووراءهم عدد من الجماهير، والصورة لا توضح شخوصا ظاهرة ويطلق شمروخا صوب هذه الجماهير. وعرض الدفاع مقطعا آخر يوضح نزول جمهور الأهلى وتشابكهم مع رجال الأمن المركزى وهو عبارة عن فيديو مصور من ناحية غرفة التحكم يبين حالة المدرج الشرقى قبل وأثناء نهاية المباراة، وظهر فيها أحد الأشخاص يرتدى فانلة حمراء ويحمل ماسورة طويلة ويتجه صوب مكان دكة "البدلاء". واستفسر منه القاضى: كيف عرفت أنه من جماهير الأهلى؟ فأجاب الدفاع: من التى شيرت الأحمر. وأيضا ظهر أفراد من ألتراس الأهلى مرتدين الملابس الحمراء وأحدهم يحمل شمروخا وينزل إلى أرض الملعب ويطلق الشمروخ ويلقيه على أفراد الأمن المركزى وبالرغم من كل هذه الأحداث إلا أن المباراة مستمرة.
