ساعتان انتظرتهما الأم العجوز بجوار جثة ابنها على طريق زراعى فى منطقة قليوب بمحافظة القليوبية، الابن متزوج حديثاً، وينتظر قدوم مولوده الأول، لكن لصوصاً استهدفوه أثناء قيادته لسيارته، فى محاولة للاستيلاء عليها، وعندما تصدى لهم، صوَّبوا نحوه 5 طلقات نارية أودت بحياته، وظلت الأم تصرخ وتستغيث لإنقاذ ابنها، حتى ظهر بعض الأهالى، الذين أبلغوا الشرطة بالواقعة. تم نقل جثمان الضحية إلى المشرحة، وكشفت القوات، بإشراف اللواء عرفة حمزة، مدير المباحث، عن لغز الجريمة، وتم ضبط الجناة، أما القتيل أحمد سيد محمد «32 سنة»، من قرية «نفوسة» مركز قليوب، فقد كان يصطحب والدته المريضة إلى المستشفى، قبل أن يفاجأ بمسلحين يستوقفونه لسرقة السيارة، وعندما رفض الوقوف لهم أطلقوا عليه الرصاص وقتلوه أمام والدته المريضة. فاطمة عبداللطيف، والدة المجنى عليه، قالت ل«الوطن»: «كنت بجوار ابنى متوجهين إلى الطبيب، وطلع علينا 3 حرامية طلبوا من أحمد النزول من السيارة، وضربوه بالنار، ولقيت ابنى غرقان فى دمه، أخذته فى حضنى، وانتظرت فى مكان الحادث ساعتين، حتى عثر علينا أهل الخير، منهم لله، قتلوه قدام عينى، وساب زوجته حامل فى الشهر السابع، وكان متجوز من سنة بس». كان اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، قد تلقى بلاغاً من أهالى قرية نفوسة بمحافظة القليوبية، 15 ديسمبر الجارى، يفيد بمقتل أحمد سيد محمد، على يد مسلحين أطلقوا عليه الأعيرة النارية، أثناء محاولتهم سرقة سيارته بالإكراه، وتبين من بلاغ الأهالى أن أم القتيل كانت بصحبته أثناء وقوع الحادث، وأن 3 «مسجلين خطر» من قرية «نما» ارتكبوا الجريمة، مستخدمين دراجة نارية وأسلحة آلية. تم تشكيل فريق بحث من إدارة المباحث لكشف غموض الحادث وضبط المتهمين.