نجحت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القليوبية، من ضبط قاتلي سائق قرية نفوسة بقليوب، أثناء محاولتهم سرقة سيارته. وتلقى اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، بلاغا من أهالي قرية نفوسة، في 15 ديسمبر الجاري يفيد بمقتل "أ.س. م."، على يد مسلحين أطلقوا عليه الأعيرة النارية من أسلحة كانت بحوزتهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته بالإكراه، وتبين من بلاغ الأهالي أن والدة القتيل كانت بصحبته أثناء وقوع الحادثة على طريق "نفوسة". وعلى الفور كلف مدير الأمن اللواء عرفة حمزة، مدير المباحث بسرعة ضبط الجناة والأسلحة المستخدمة في الحادث، وكشفت تحريات العميد سامي غنيم رئيس مباحث المديرية، أن 3 مسجلون خطر من قرية "نما" وراء ارتكاب الحادث، مستخدمون دراجة وأسلحة آلية. وتم تقنين الإجراءات وأمر رفعت فيصل مدير نيابة قليوب، بضبط الجناة الثلاث وهم "م.ي."، "م.ع."، "ع.ع"، وتم إعداد الأكمنة اللازمة بمعرفة المقدم أحمد حلمي، رئيس مباحث القسم، والنقيب سامح شوقي، ومحمد أبوسريع ومعتز عبدالناصر و خالد عبدالستار معاوني مباحث القسم، وتم ضبط المتهمون وبحوزتهم بندقية "مستخدمه في الحادث". ووقف المتهمون الثلاثة، أمام رفعت فيصل مدير نيابة قليوب، واعترفوا تفصيليًا بارتكابهم الجريمة بقصد السرقة، فأمرت النيابة بحبس المتهمون 4 أيام على ذمة التحقيقات. وأبدى المتهم "م.ي" ل"الوطن"، ندمه على الجرائم التي ارتكبها‘ موضحًا أنه سرق أكثر من 20 دراجة بخارية عقب الثورة مباشرة، وأن الانفلات الأمني الذي حدث عقب الثورة هو الذي دفعه إلى طريق الإجرام، فيما قال المتهم الثاني "ع.م"، أنه لم يقصد قتل المجني عليه قائلًا: "كنت أحاول إرهابه لسرقة السيارة"، ووجه المتهمون الثلاثة رسالة لكل البلطجية واللصوص، قائلين:"الشرطة فاقت على الأخر ورجعت أكتر من الأول". وأوضحت فاطمة عبداللطيف، والدة المجني عليه، والتي فقدت نظرها عقب الحادث، أنها كانت بجوار القتيل متوجهون إلى الطبيب برفقة زوجته الحامل في شهرها السابع قائلة:" كنت جنب ابني أحمد رايحين عند الدكتور مع مراته الحامل في الشهر السابع فهو عريس جديد وطلع علينا 3 حرامية طلبوا من أحمد النزول من السيارة فرفض، فضربوه بالنار وسمعت ضرب نار زي الرز في المكان اللي كنا فيه، ولاقيت ابنى غرقان في دمه أخذته في حضني، وفضلت في نفس المكان ساعتين لحد ملقونا أهل الخير". وقالت "د. م." زوجة المجني عليه:"أنا عوزه حق جوزي وحق ابني اللي في بطني".