حظى عام 2014 بالعديد من الأزمات و"الخناقات" الساخنة داخل أسرة كرة القدم المصرية وتحديدًا في القطبين الأهلي والزمالك واتحاد الكرة بعد أن لعبت الخلافات والمعارك الشخصية دورًا في اشتعال المواقف بين أطراف المنظومة الرياضية، وامتد الأمر إلى حد التراشق بالألفاظ والهجوم المتبادل على شاشات القنوات الفضائية بالشكل الذي حول العام الذي قارب على الانتهاء إلى سلسة من الألغام التي تفجرت على مدى العام بسبب تلك الأزمات. أزمة جابر وجاءت أزمة رئيس نادي الزمالك مع عمر جابر، لاعب الفريق، بعد تصريحاته التي دافع فيها عن ألتراس الزمالك "وايت نايتس" لتسجل حضورًا قويًا هذا العام في سلسلة "الخناقات" التي اشتعلت داخل البيت البيض. وخرج عمر جابر، الظهير الأيمن للفارس الأبيض، عن صمته ودافع بشدة عن أنصار الزمالك رافضًا وصفهم بالمجرمين، وهو ما تعارض مع رغبة رئيس النادي الأهلي توعد اللاعب عبر إحدى القنوات الفضائية بسبب مساندته الألتراس الذي يتمسك رئيس البيت الأبيض بتحويلهم إلى جماعة إرهابية بسبب الخلاف المشتعل بين الطرفين. وعلى الرغم من تهديدات رئيس الزمالك بمعاقبة اللاعب وحرمانه من تمثيل الزمالك مجددًا فإن الأمر انتهى في النهاية وعاد جابر للانتظام في تدريبات ومباريات الرفيق بعد أزمته الساخنة مع رئيس ناديه. ميدو وهيما وسجلت أزمة إبراهيم حسن، مدير الكرة السابق بالزمالك، مع أحمد حسام "ميدو"، المدير الفنى الأسبق للزمالك، أيضًا خلافات شهيرة هذا العام بعد أن هاجم ميدو التوءم وتحديدًا إبراهيم حسن بعد خسارة الزمالك لكأس السوبر المصرى أمام الأهلي في سبتمبر الماضى، وهو ما دفع "ميدو" للرد سريعًا عبر "ملاذه" تويتر بوصف إبراهيم بإهانة جديدة، الأمر الذي حول الأمر إلى خلاف شخصى دفع رئيس الزمالك للتدخل سريعًا بعقد جلسة سريعة بين "هيما" و"ميدو" بحضور حسام حسن شقيق إبراهيم في الجلسة التي جمعتهما لرأب الصدع بين مدير الكرة وقتها بالفارس الأبيض ومدير قطاع الناشئين. إقالة يوسف وعلى صعيد النادي الأهلي دخل محمد يوسف، المدير الفنى الأسبق للأهلي، في أزمة ساخنة مع مسئولي القلعة الحمراء وتحديدًا محمود طاهر، رئيس النادي، بعد أن خرج محمد عبد الوهاب، عضو المجلس الأهلاوى، لإعلان تجديد عقد مهاجم الفريق عماد متعب لمدة موسمين دون علم المدير الفنى وقتها، الأمر الذي أشعل الموقف ودفع يوسف للهجوم على إدارة الأهلي في أحد البرامج الفضائية. ووصف الأمر بالفوضى خاصة بعد أن سبقه موقف خروج طاهر الشيخ، عضو المجلس، لتسريب صفقات الفريق وقتها، وهو ما دفع طاهر للدخول في أزمة مع يوسف داخل قاعة الاجتماعات بالنادي الأهلي، وانتهت "الخناقة" في النهاية بإقالة يوسف وسيد عبد الحفيظ، مدير الكرة وقتها، وهادى خشبة، مدير قطاع الكرة، وتنصيب علاء عبد الصادق مشرفًا على قطاع الكرة وفتحى مبروك مديرًا فنيًا. حركات جاريدو واستمرارًا لسلسلة الصراعات داخل النادي الأهلي شهدت الأسابيع الماضية أزمة ساخنة بين الإسبانى جاريدو، المدير الفنى للأهلي، وطبيب الفريق إيهاب علي؛ بسبب توالى إصابات الفريق وغضب الخواجة من سياسة رئيس الجهاز الطبى، الأمر الذي دفع الأخير إلى التقدم باستقالته فورًا اعتراضًا على نهج المدير الفنى الإسبانى الذي اشتبك ب"الحركات" مع طبيب الفريق في ملعب مختار التتش بالجزيرة، وانتهى الأمر في النهاية برحيل طبيب الأهلي؛ بسبب شعوره بعدم التقدير داخل القلعة لحمراء ولوصوله مع جاريدو وعبد الصادق إلى طريق مسدود، خاصة بعد توالى إصابات الفريق وقتها. مشاكسات غالي واستحوذ حسام غالى، قائد الأهلي، على نصيب الأسد هذا العام داخل صفوف الأهلي بعد أزماته المستمرة مع زملائه، حيث اشتبك غالى أكثر من مرة مع نجوم الأهلي كما حدث مع زميله سعد سمير في مران الفريق الصباحى، إلى جانب أزمته مع محمود تريزيجيه في إحدى مباريات دوري المجموعات بالبطولة الكونفيدرالية. بالإضافة إلى أزمته مع حسام عاشور زميله بالفريق والتي شهدت تبادل السباب بين الثنائى ومؤخرًا بعد أزمته مع وائل جمعة، مدير الكرة؛ بسبب اعتراضه على فرمان الأخير بطلب "لف ملعب التتش" بكأس الكونفيدرالية للاحتفال مع الجماهير بسبب إصابته في الخلفية، الأمر الذي حوله للاعب الأكثر إثارة للمشاكل داخل الأهلي منذ عودته من ليرس البلجيكى في موسم الانتقالات الصيفية الأخيرة. تسريبات الشيخ كما دخل طاهر الشيخ، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، في أكثر من أزمة هذا العام مع إدارة الأهلي بعد تسريباته بشأن صفقات الفريق في موسم الانتقالات الشتوية الماضية، حيث شدد الشيخ خلال أحد اللقاءات التليفزيونية على أن الأهلي يتفاوض مع خالد قمر وأحمد حسن مكى ولاعب أورلاندو الجنوب أفريقى اوبا مينساه ومحمد أنور، مدافع أسوان، وهو ما أغضب مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود طاهر الذي حذره من الحديث لوسائل الإعلام. ودفع ذلك الشيخ للانقطاع عن حضور أكثر من جلسة لمجلس الإدارة، وهو ما تكرر أيضًا مع محمد عبد الوهاب، عضو المجلس، الذي قاطع عدة اجتماعات أيضًا بسبب خلافاته مع محمود طاهر، رئيس النادي، ووصل الأمر إلى حد جلوسه منفردًا بعيدًا عن المقصورة الرئيسية لملعب الدفاع الجوى في إحدى مواجهات الأهلي لتجنب الوجود بجوار مجلس الأهلي. عبد الصادق وجوزيه وشهدت الأيام الماضية "خناقة" جديدة بين البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى الأسبق للأهلي، وعلاء عبد الصادق المشرف العام على قطاع الكرة بالقلعة الحمراء، حيث شدد الخواجة على أنه لن يدخل النادي الأهلي مجددًا في ظل وجود عبد الصادق نسبة إلى الخلاف الشهير بين الثنائى مطلع الألفية الجديدة عندما كان جوزيه يقود مسيرة الفريق، وهو ما دفع الأهلي لإصدار بيان عنيف للهجوم على مانويل جوزيه دفاعًا عن عبد الصادق خاصة بعد التصريحات المهينة من قبل الداهية البرتغالى للأهلي ولاعبيه بعد أن تحدث عن عدم حصوله على مستحقاته المالية، فضلا عن تحدثه عن تعليم نجوم الأهلي طريقة الأكل ب"الشوكة والسكينة" وهو ما أغضب مسئولى الأهلي. جعفر والجبلاية وشهد هذا العام صراعات بالجملة داخل اتحاد الكرة ولكن كان الحدث الأبرز تلك الأزمة الساخنة التي اشتعلت بين فاروق جعفر المدير الفنى السابق لاتحاد الكرة وأعضاء المجلس، وهو ما دفع المجلس إلى اقالة جعفر بسبب تمسكه بالعمل في الإعلام من جانب ولهجومه المستمر على الاتحاد وأعضائه من جانب آخر، مما دفع جعفر لفتح النار على الجبلاية ومسئوليها وتوجيه اتهامات لهم بالعشوائية والجهل في إدارة المنظومة، مطالبًا مجلس جمال علام بالرحيل لفشلهم في إدارة الكرة المصرية وخاصة بعد سلسلة الإخفافات للمنتخبات الوطنية في تصفيات الأمم الأفريقية بمختلف أعمارها.