واصلت قوات الجيش عمليات اصطياد رؤوس الإرهاب فى شمال سيناء، وقتلت أمس الأول، 4 من عناصر «أنصار بيت المقدس» وقبضت على 9 آخرين، وأنقذ سيناوى قوة عسكرية من انفجار عبوة ناسفة، بعد إبلاغه عن زرع تكفيريين عبوة ناسفة فى مدخل قرية الماسورة، كما أحبطت يقظة خبراء المفرقعات تفجيراً ضخماً ببرميلى متفجرات تزن نصف طن. وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش والعمليات الخاصة التابعة للشرطة شنت حملة أمنية موسعة، استهدفت معاقل «بيت المقدس» فى منطقة مزارع الزيتون جنوب مدينة العريش، بعد ورود معلومات للأجهزة الأمنية بتجمع مجموعة إرهابية فى 3 مزارع. وأضافت المصادر أن القوات اشتبكت مع الإرهابيين، وتمكنت من تصفية 4 منهم، وألقت القبض على 9 آخرين، وعثرت على 3 أسلحة آلية وكمية من الطلقات، ودمرت 4 منازل، وأحرقت سيارتين و3 دراجات بخارية دون لوحات معدنية تستخدم فى العمليات الإرهابية. وأحبطت يقظة خبراء المفرقعات مخططاً إرهابياً لتفجير كمية كبيرة من المتفجرات فى القوات المشاركة فى تطهير قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، وقال مصدر أمنى إن عناصر «بيت المقدس» زرعوا برميلين من الصاج يحتوى كل منهما على 250 كيلوجراماً من مادة ال«تى إن تى» على جانب الطريق المؤدى للقرية، موضحاً أن البرميلين كانا موصلين بدوائر كهربائية، مربوطة بتايمر وهواتف محمولة للتفجير عن بعد. وأضاف المصدر أن عناصر الإرهاب كانت تهدف لتفجير البرميل الأول لاستهداف القوات أثناء عودتها من الحملة، والانتظار حتى قدوم تعزيزات من قوات الجيش للمكان، وتفجير البرميل الثانى الذى يبعد 500 متر، ولكن يقظة خبراء المفرقعات، الذين مشطوا الطريق قبل مرور الرتل العسكرى، أحبطت مخططهم. وقال إن أحد خبراء المفرقعات لاحظ وجود برميل من الصاج خلف شجرة على جانب الطريق، وتبين أنه مفخخ ب250 كيلوجراماً من المتفجرات، وعثر الخبراء بعدها على البرميل الثانى على بعد 500 متر، ونجحوا فى التعامل مع البرميلين وتفكيكهما وإنقاذ الرتل العسكرى. كما أنقذ مواطن من قرية الماسورة جنوب رفح، رتلاً عسكرياً من الاستهداف بعبوة ناسفة، بعد تحذيره القوات من زرع عناصر تكفيرية عبوة ناسفة بمدخل القرية، وقال مصدر أمنى إن المواطن أبلغ قوات الجيش بقرية الماسورة رصده اثنين من العناصر التكفيرية، أثناء قيامهما بزرع عبوة ناسفة على طريق القرية «ب»، وعلى الفور تحركت قوة من الجيش، ورصدت العنصرين التكفيريين، وطاردتهما بعد محاولتهما الهرب على دراجة بخارية، وتمكنت من محاصرتهما والقبض عليهما، وتفجير العبوة الناسفة. من ناحية أخرى، نفى جهادى سابق يقيم بمدينة الشيخ زويد، ما تداولته بعض المواقع ووكالات الأنباء العالمية، حول ظهور بوادر صراع شرس بين تنظيم «القاعدة»، وأميره أيمن الظواهرى من جانب، وتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وخليفته أبوبكر البغدادى، على أرض سيناء. وقال المصدر إنه من المستحيل حدوث ذلك على أرض سيناء، لعدم وجود جماعة جهادية تابعة لتنظيم «القاعدة» بأرض الفيروز، مؤكداً أن التنظيم التكفيرى الوحيد الموجود هو تنظيم «بيت المقدس»، الذى بايع عقب تأسيسه، بعد ثورة يناير 2011، أيمن الظواهرى، وظل على بيعته 3 سنوات متتالية، حتى وجد أنه أصبح عاجزاً تماماً عن مساندتهم وتمويلهم، فحلوا بيعتهم له من رقبتهم، وحولوا وجهتهم لمبايعة البغدادى، رغم وجود عدد من القيادات التكفيرية كانت وما زالت رافضة التنصل من بيعة الظواهرى