أكد الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن مصر تستطيع من خلال التحالفات اللوجيستية والتكتلات الاقتصادية التى تجرى مع العديد من الدول العربية والأفريقية والأجنبية فى مجال الغلال والحبوب أن تتحول إلى نواة تداول الحبوب فى العالم، وذلك بإنشاء المركز اللوجيستى للحبوب. وقال «حنفى»، في تصريحات صحفية، إن مصر تقع فى المركز الرئيسى للتجارة العالمية من الأمريكتين وآسيا وشرق أفريقيا والمنطقة العربية، مشيرا إلى أن تلك المميزات تعزز من قدرتها على الدخول فى سوق تداول الحبوب عالميا. وأوضح وزير التموين أن مؤشرات التجارة العالمية ترصد أن مصر تستورد ثلث تجارة القمح، بحوالى 10 ملايين طن سنويا، ويتم استيرادها بأسعار غير تنافسية، خاصة أن هناك من الوسطاء من يحقق أرباحا على حساب العمليات الاستيرادية، لافتا إلى أن الحكومة بدأت تستغل تلك النقطة وتحولها إلى مصدر قوة وليس مصدر ضعف، وقائلا: «كفانا توجيه كل اهتمامنا نحو الماضى، ودعونا نلتفت نحو المستقبل بنظرات إيجابية وقيادية». وشدد «حنفى» على أن اختيار ميناء دمياط جاء، بعد عقد عدة اجتماعات وزيارات للمواقع، وتبين أن الميناء هو النقطة الأولى والمؤهلة لإقامة المركز اللوجيستى لتداول الحبوب، خاصة أن الميناء مربوط ب11 خطا من السكك الحديدية وشبكة طرق مع جميع المحافظات. وأشار وزير التموين إلى أن التنفيذ المبدئى للأعمال التمهيدية لهذا المشروع الذى سيقام فى دمياط بدأ، وأن المشروع سينتهى قبل نهاية عام 2016، لافتًا إلى أنه تمت دراسة الصلاحية الاقتصادية لهذا المشروع. ولفت «حنفى» إلى أن المشروع تبلغ تكلفته الاستثمارية الإجمالية حوالى 15 مليار جنيه، شاملة جميع عناصر المشروع، ويتضمن إنشاء صوامع وقباب تخزينية حديثة فى 3 مناطق تحقق زيادة فى الطاقة التخزينية من 2 مليون ونصف الطن إلى 7 ملايين ونصف الطن. ونوه «حنفى» إلى أن المشروع يحقق عوائد اقتصادية واجتماعية وقومية كبيرة وضخمة للاقتصاد القومى، ويوفر الآلاف من فرص العمل، وإنشاء بنية أساسية قومية تتناسب مع المعايير العالمية.