قال المهندس أحمد أبوالسعود، رئيس جهاز شؤون البيئة، إن احتياجات مصر من المياه بلغ 70 مليار متر مكعب، مشيرًا أن أن حجم العجز المائي وصل ل15 مليار متر مكعب، خاصة في ظل ثبات حصتها من مياه النيل. وأضاف «أبوالسعود»، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى البيئي للشباب العربي الإفريقي، أن مصر تسعى لتعويض الفارق بين المتاح والاحتياجات من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي المعالج والاستفادة من الخزان الجوفي المتجدد حول نهر النيل، وخزان جوفي غير متجدد في الصحراء العربية وشبه جزيرة سيناء. وأشار رئيس جهاز شؤون البيئة، إلى أن مشروع الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاستصلاح مليون فدان، يتطلب موارد مائية إضافية، لافتًا إلى التنسيق بين وزارتي الزراعة والري للاعتماد على الخزان الجوفي في الصحراء الغربية، بنسبة تصل إلى90% من موارده المائية الجوفية. ولفت إلى «أهمية التحول من ثقافة الوفرة المائية إلى ثقافة الندرة خاصة وأن مصر والدول العربية تقع في منطقة جافة وشبه جافة، وتعاني من ندرة مائية بسبب زيادة الاحتياجات وزيادة عدد السكان التي تسببت في زيادة فجوة بين الطلب والمتاح من المياه». وتابع: «هذه التحديات تجعلنا نلجأ إلى اتخاذ إجراءات جدية لإعادة استخدام المياه، وهو ما يلقي أعباء على وزارات البيئة في المنطقة العربية لضمان جودة نوعية المياه لتلبية كافة الاحتياجات». وشدد «أبوالسعود»، على دعم أواصر العمل بين دول حوض النيل، حتي يكون نهر النيل محور للنماء وليس أداة لتفرقة الشعوب، والعمل في إطار التعاون المشترك لتقاسم المائية في نهر النيل، لتنمية كل دول الحوض.
