أعلنت شركة القلعة للاستشارات المالية أن انخفاض أسعار البترول عالميا لما بين 40 و 65 دولار للبرميل يصب في مصلحة الشركات التابعة لها بوجه خاص وفي مصلحة الاقتصاد المصري بوجه عام. وقالت القلعة في بيان صادر اليوم الخميس إن قطاع الطاقة للشركة يتمثل في أداء شركة "المصرية للتكرير" و "طاقة عربية" و"توازن" حققت مكاسب من انخفض أسعار النفط. وذكرت أن الشركة المصرية للتكرير ترتبط أرباحها التشغيلية قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك بفارق السعر بين المازوت وكل من الديزل ووقود النفاثات وكان هذا الفرق يبلغ 200 دولارا عند البدء في المشروع وأصبح يبلغ اليوم 250 - 300 دولارا بعدما كان قد بلغ 300 - 350 دولارا. وتبلغ الأرباح التشغيلية المتوقعة في العام الأول من التشغيل نحو 700 مليون دولار بعد إكتمال المشروع في 2017 . أما بخصوص شركة "طاقة عربية" فبعد بلوغ سعر المازوت 8 دولار للمليون وحدة حرارية إنخفض سعر الغاز الطبيعي المسال لنفس السعر بما يجعل إنشاء محطات كبيرة لتوليد الكهرباء من الغاز المستورد وبيعه بسعر 11 سنت للكيلو وات ساعة) وهو سعر منافس وأمرا مجزيا. أما شركة "توازن" فقد تشكل المخلفات الصلبة بديلا للمازوت والغاز الطبيعي لشركات الأسمنت وأضافت "القلعة" أن أسعار الفحم تمثل سقفا لأسعار المخلفات الصلبة مما لن يمكنها من رفع أسعار المخلفات ولكن ستستمر في التمتع بهوامش الربح المجزية الحالية. وبخصوص إنتاج البترول فكان انخفاض الأسعار يؤثر سلبا على هذا النشاط لولا أن تخارج "القلعة" منه بالكامل قبل انهيار الأسعار. أما بخصوص قطاع الأسمنت في مصر ، فتوقعت "القلعة" توافر المازوت مع انخفاض أسعار البترول حيث ستتمكن الحكومة من استيراد المزيد من المازوت والغاز الطبيعي المسال ومع تحول المصانع لاستخدام الفحم كوقود سيضمن الحفاظ على هامش الربح أو زيادته مع الحفاظ على معدلات إنتاج الأسمنت الحالية حيث من المتوقع أن يبلغ إنتاج شركة أسيك أسمنت المنيا حوالي مليون و 800 ألف طن في 2014 بينما يتوقع أن يبلغ إنتاج شركة مصر قنا حوالي إثنين مليون طن. وفي السودان فقالت إن انخفاض سعر البترول له تأثير شديد الإيجابية على إنتاج للأسمنت في السودان والذي سيبلغ نحو 400 ألف طن هذا العام) من طاقة إنتاجية قصوى تبلغ مليون ونصف طن سنويا ( نتيجة لعدم توافر الوقود عند مستويات أسعار المازوت الحالية البالغة 290 دولار/طن حيث ستتمكن "القلعة" من استيراد وقود أرخص من المتوافر في السودان حاليا وزيادة الإنتاج وزيادة الأرباح التشغيلية كذلك. وفي الجزائر قالت "القلعة" أنه لن يؤثر سعر البترول على عملياتها بالجزائر. وبخصوص قطاع النقل و اللوجستيات فقالت إنه بخصوص نشاط النقل النهري فيباع الديزل في مصر بنحو 46 ? من سعره العالمي ) حيث يباع اليوم ب 1?80 جنيه/ لتر مقابل سعر عالمي يبلغ 3?85 جنيه / لتر ( زيادة أسعار الديزل محلي إلى 2?5 جنيه / لتر سيكون صحي للغايه لنشاط النقل النهري بالرغم من كونه أقل من السعر العالمي الحالي نحو 65?. أما نشاط السكك الحديدية فلا تدعم كينيا وأوغندا أسعار الديزل وسيعني ذلك إنخفاض التكاليف ولكننا نتوقع أن ينعكس إنخفاض التكاليف هذا في أسعار الخدمة محققا وفرا للمستهلكين مع حفاظنا على هوامش الربح المحققة. وبخصوص تأثير انخفاض سعر البترول على مصر فقالت "القلعة" أنه سينخفض عجز الموازنة وميزان المدفوعات بما لا يقل عن 5.5 مليار دولار كنتيجة لإنخفاض سعر البترول وقد يزيد إذا أخذنا في الإعتبار إنخفاض أسعار سلع أخرى وسيشكل ذلك بيئة إقتصادية صحية، ولكن قد تتأثر المساعدات الخليجية بمضي الوقت كما قد تتأثر السياحة الروسية نتيجة لضعف الروبل. إذا فإن إنخفاض أسعار البترول هو أمر إيجابي في مجمله بالنسبة للإقتصاد المصري.