غاب رجل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات عن مكانه فى متحف الشمع «مدام توسو» فى لندن، ليس هو فقط بل مجموعة من الزعماء والقادة العرب، لرغبة مسئولى المتحف فى إضافة زعماء جدد للمتحف الشهير. يضم المتحف عدداً كبيراً من تماثيل مشاهير العالم، ساسة وزعماء وفنانين ورياضيين، منهم صدام حسين، ياسر عرفات، معمر القذافى وتينزن غياتسو، مهاتما غاندى، أدولف هتلر، جولدا مائير، الأميرة ديانا، وغيرهم. ويعتبر متحف «مدام توسو» أشهر متاحف الشمع فى العالم مقره الرئيسى فى لندن وله فروع فى دول أخرى. سمى بهذا الاسم نسبةً إلى مدام توسو مؤسسته، التى ولدت عام 1761 فى ستراسبورغ، وكان عملها يعتمد على فن التعامل بالشمع. صنعت «توسو» أول تمثال لفرانسوا أروى دى فولتير عام 1777، وفى وقت لاحق إبان الثورة الفرنسية صنعت أقنعة من الشمع لمشاهير الضحايا. وكان عليها أن تخوض بين الجثث بحثاً عن الرؤوس المقطوعة التى تريد أن تصنع أقنعة لها. ثم توجهت بعد ذلك إلى لندن وعرضت مجموعتها بمسرح ليسيم. كما أسست أول معرض دائم لها بشارع بيكر فى لندن عام 1835. فى عام 1794 تعرفت «مارى» على المهندس الفرنسى فرانكو توسو لتتزوج منه بعد عام وتحمل اسم «توسو»، وفى عام 1925 تعرض معرضها لحريق بفعل شرارة كهربائية والتهمت النيران الكثير من المنحوتات، كما حطم قصف الطائرات النازية عام 1940 المتحف وخلال الحرب العالمية الثانية دُمر أكثر من 352 تمثالاً رئيسياً. امتدت متاحف مدام توسو وتوسعت فروعها لتصبح أماكن جذب سياحى فى لندن، وكان المتحف يشمل «حتى وقت قريب» القبة السماوية فى لندن فى جناحه الغربى.