قال عبد الله جيميدا داو رئيس البرلمان الاثيوبي ورئيس وفد الدبلوماسية الشعبية "نعيش على ضفاف نهر النيل العظيم ونشرب منه ومستقبلنا متواصل ومتصل، وأتعهد أمامكم أن نهر النيل سيبقى هو ما يجمعنا وليس ما يفرقنا". كانت الأزمة بين مصر وإثيوبيا تصاعدت بشكل حاد منذ عام 2011، عندما شرعت إثيوبيا في تشييد سد عملاق على نهر النيل بكلفة 4.7 مليار دولار على مسافة تتراوح ما بين 20 و40 كيلومترا جنوب الحدود السودانية مع إثيوبيا، ويتوقع اكتمال تشييده خلال عام 2017 ليكون أكبر سد أفريقي وعاشر سد لإنتاج الكهرباء على مستوى العالم. وأضاف داو، في كلمته خلال حفل الكنيسة الأرثوذكسية مساءالأربعاء، "نحن نحمل رسالة محبة ومودة وتنمية والتنمية التي نسعى لإقامتها في إثيوبيا ليست حكرا على الاثيوبيين لكنها تنمية للشعب المصري أيضا". وتابع "نحن في اثيوبيا لدينا رغبة شديدة في الخروج من الفقر وليست لنا رغبة فيأن نرى شعب مصر يتضرر ولكن ما نسعى إليه هو أن نخرج من الفقر أسوة بالشعوب المتقدمة". وأعرب المسؤول الإثيوبي عن أمله في أن يستفيد شعبا مصر وإثيوبيا من التنمية، وقال "سنستفيد وننمو سويا وتستمر هذه المسيرة في البناء والتنمية". وتقول مصر إن السد يهدد حصتها من المياه -التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب بما يصل لأكثر من 10 في المائة- كما سيؤدي أيضا إلى خفض كمية الكهرباء المولدة من السد العالي.