قال الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، إنه من الصعب الحديث حول التنمية والنهضة الاقتصادية في المنطقة، ما لم يتم القضاء على التوترات والنزاعات؛ واستئصال المجموعات الإرهابية. واعتبر جيله، أن الإرهاب بكافة أشكاله، أحد آفات وتحديات القرن الحالي.
وأشار إلى التنمية التي تشهدها بلاده لتعزيز البنية التحتية والمجالات الاجتماعية، معلنا عن نية جيبوتي افتتاح ميناءين جديدين خلال العامين القادمين.
سياسيا، أكد الرئيس الجيبوتي، أن بلاده تدعم جهود دول "إيغاد" (الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا) في المنطقة وخاصة في جنوب السودان والصومال.
وفي الشأن اليمني، أعرب جيله عن بالغ أسفه للوضع في اليمن؛ مؤكدا أن استقرار اليمن هو استقرار للقرن الأفريقي؛ والأمن العربي عموما، داعيا المجتمع الدولي لدعم اليمن ومساعدته لتجاوز الأزمة؛ وإحلال السلام والاستقرار.
كما دعا الأطراف اليمنية بتغليب منطق العقل من أجل مصلحة شعب اليمن، مطالبا في الوقت نفسه اليمنيين بضرورة التمسك بالحوار لحل التباينات بين أطراف العملية السياسية،
وحول علاقات جيبوتي الخارجية، أوضح جيله أن علاقات بلاده علاقات هادئة ومستقرة مع كل جيرانها على الصعيد الإقليمي والدولي.
ووصف الرئيس الجيبوتي، علاقات جيبوتي وإثيوبيا بالاستراتيجية والتاريخية، مضيفا أن علاقات البلدين انتقلت إلى مرحلة التكامل.
وأشاد بتطور العلاقات بيني الشعبين الإثيوبي والجيبوتي خاصة خلال عهد رئيسي الوزراء الإثيوبيين الراحل ميلس زيناوي؛ والحالي هيلي ماريام ديسالين.
وعبر جيله؛ عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت إليها علاقات بلاده مع تركيا، مثمنا في الوقت نفسه، توجه تركيا إلى القرن الأفريقي؛ ودعم الشعب الصومالي لإعادة بناء الدولة المركزية في الصومال.
وقال جيله، إن العلاقات الجيبوتية التركية شهدت تطورا في كافة المجالات خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتابع أنه على تنسيق مع الرئيس التركي طيب رجب أردوغان؛ من أجل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين خاصة وعلاقات تركيا والقرن الأفريقي عامة، مؤكدا أن تركيا هي شريك أساسي لقارة أفريقيا والمنطقة.
ولفت إلى أن بلاده صغيرة لكنه يصعب عليها غض الطرف عن معاناة الشعب الصومالي الذي يعاني منذ عقدين من الزمان.
وقال إن عدم استقرار الصومال انعكس بصورة واضحة على الوضع الصومالي والإقليمي على حد سواء، مؤكدا وجود توافق بين دول إيغاد؛ على أهمية حل الأزمة والنزاعات في منطقة القرن الأفريقي.
والإيغاد هي منظمة إقليمية أفريقية تضم دول (إثيوبيا؛ السودان؛ جيبوتي؛ الصومال؛أوغندا؛كينيا؛جنوب السودان؛ إريتريا) تأسست عام 1986، ومقرها جيبوتي.
وحول علاقات الشراكة بين جيبوتي والصين قال الرئيس جيله؛ إن الصين تعتبر إحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، وتعتبر الداعم الأساسي لجهود جيبوتي في تطوير وتعزيز البنية التحتية وخاصة في مجال إنشاء الموانئ.
وأضاف الرئيس الجيبوتي أن الصينين شركاء لجيبوتي مؤكدا أن الاستثمارات الصينية في بلاده ضخمة، كما أن الاستثمارات الصينية كبيرة من العديد من الدول الأفريقية.
يشار إلى أن الصين، من أكبر الدول المساهمة في أعمال البناء في جيبوتي، و90% من التمويل يأتي منها عبر بنك "إكسيم" الصيني، حسب أبوبكر عمر هادي؛ رئيس مجلس الإدارة بهيئة المواني والمناطق الحرة في جيبوتي