اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت، بالبحث الذي يجري في شيكاجو على مومياء لطفل مصري عمرها 2300 عام، وقد تم استخراج المومياء من التابوت في متحف شيكاغو فيلد، وتعود المومياء لصبي مصري عمره 14 عامًا اسمه مينيرديس، يعتقد أنه كان من الكهنة. وقال العالم "جي بي براون" أنه يعكف هو وزملاؤه على تجميع أجزاء المومياء المهشمة والتابوت الذي تعرض للعديد من عوامل التعرية وتكسر معظم أجزائه أثناء الدفن والاستخراج، بحيث يصبح صالحًا للعرض في معرض للآثار، حيث أضاف أن أصعب جزء في مهمتهم هو نقل التابوت واستخرج المومياء منه دون تعرضها للمزيد من الضرر. ويعتقد أن الصبي هو ابن للكاهن "مين" وهو إله الخصوبة عند المصريين القدماء، وقد وجدت جثة "مينيرديس" في أواخر القرن 19 في موقع دفن على طول شريط نهر النيل قرب مدينة "أخميم"، حيث أتى منها معظم المومياوات التي تعرض في الولاياتالمتحدة، وتم عرضه في متحف "فيلد" منذ عام 1920. ويظن براون أن الصبي كان كاهنًا لأن التحنيط كان يجرى على 10% فقط من المصريين القدماء، وهم من ينتمون للمعبد أو الأسرة المالكة، وكان العلماء يعتقدون في البداية أن المومياء تعود لامرأة، ولكن بعد الكشف بالأشعة السينية وجدوا أن العضو الذكري واضح في الجثة، وهو ما أنهى الارتباك الذي سببه اسم الرجل على التابوت، ولا يعلمون حتى الآن كيف توفى "مينيرديس".