«فى السجن أدركت أنه لا يهم حقاً كم سنة أعيش أو الأماكن التى أذهب إليها، أدركت أن التغيير سيكون تدريجياً والثورات مستمرة».. بهذه الكلمات عاد مجدداً الناشط السياسى وائل غنيم بفيديو تم تسجيله له على هامش مشاركته فى أعمال مؤتمر أمريكى بعد اختفاء طويل عن الساحة السياسية، لا سيما فى أعقاب ثورة «يناير»، لتحل كلمته المقتضبة ضيفاً عزيزاً على شاشة «الجزيرة» القطرية، تزهو قنواتها بإذاعتها ليل نهار، الحال ذاته يدركه المتابع للظهور المباغت للداعية الإسلامى محمود شعبان صاحب العبارة الأشهر «هاتولى راجل» بعد غياب عن أروقة الدعوة، فبدا مرتدياً عمامته، يعتلى منبراً بأحد المساجد خاطباً فى الناس أثناء صلاة الجمعة، محدثهم عن حرمة أرباح قناة السويس، حسبما أظهرت مواقع التواصل الاجتماعى و«اليوتيوب»، رغم نفى «الأوقاف» رسمياً اعتلاءه المنابر. توقيت ظهور الناشط السياسى المهاجر وعودة الداعية المتشدد مؤشر قوى لمؤامرات تحاك ضد الوطن بحسب د. أيمن محمد عبدالوهاب المحلل السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مضيفاً: «الظهور بالطبع يدعم فكرة ضرب الدولة المصرية فى العُمق ووقف النهج البنائى للثورة ويعوق مسيرة بناء الدولة الديمقراطية الحديثة»، ويكمل: «دى لغة تحريضية فى ظل دعوات 28 نوفمبر، والاقتراب من الاستحقاق الثالث فى خارطة الطريق». د. عدلى رضا، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أكد بصفته أن قناة «الجزيرة» القطرية تبحث دائماً عن كل ما يؤجج الفتنة ويوتر الوضع فى مصر، مضيفاً: «القناة غير محايدة بالمرة، وتبحث عن مصالحها التخريبية فى المنطقة، وعلينا كإعلام مواجهة الحُجة بالحجة».