نشر تنظيم "داعش"، الحلقة السادسة من سلسلة "أعيروني سمعكم"، التي ظهر فيها الأسير البريطاني جون كانتلي، متحدثاً لمدة 9 دقائق، عن المحاولة الأمريكية لإنقاذ الأسرى ال6 الموجودين لدى "داعش"، والتي باءت بالفشل. وظهر كانتلي في الشريط، كما في المرات السابقة، متحدثًا بهدوء تام، ووجه الاتهامات إلى الحكومات الأجنبية، لا سيما الأمريكية والبريطانية، بالتقصير والكذب وعدم اهتمامها لأمر مواطنيها. وفي تفاصيل "العملية الفاشلة" التي تحدث عنها الأسير، قال، "إن الإنزال الجوي لإنقاذ الأسرى ال6 حدث في 4 يوليو الماضي، وتضمن 24 شخصًا من قوات "الكوماندوز" الخاصة، وعددًا من طائرات البلاك هوك، والمروحيات ذات المدافع، ومسيرات بريديتور، وطائرات "إف 18"، وطائرات تزويد بالوقود". وتابع أن التجهيز للعملية استغرق أسابيع، وربما كلفهم عشرات الملايين، لكن الأسرى لم يكونوا هناك، فقد نقلهم "داعش"، بحسب قوله، قبل أيام من العملية. وأشار كانتلي، إلى أن "داعش استبق بكل بساطة العملية، ووضعنا في سيارات، وتم نقلنا إلى سجن آخر، في عملية لم تكلف سوى بضعة دولارات للنقل". وأضاف قائلًا، "إن الناطق الرسمي لعمليات القوات الخاصة هكتور بوكوك قال، لا نعلم إذا قدمنا قبل 12 ساعة أو 12 دقيقة". وتحدث عن عملية دفع الفديات والتفاوض، وكيف أن الولاياتالمتحدة تنتهج سياسة المعيار المزدوج في هذا الإطار، لا سيما أنها ترفض التفاوض مع "داعش"، في حين أنها فاوضت جماعة "طالبان" لإطلاق سراح الجندي الأمريكي برجدهل، وتساءل "لماذا لا تفاوضون"، متوجهًا إلى الحكومات المعنية بملفهم، "لماذا اللجوء دومًا إلى الحروب".