شكل عدد من الحقوقيين التابعين للتنظيم الدولى للإخوان، ائتلافاً حقوقياً جديداً، للهجوم على مصر، باسم «التحالف العالمى للحريات والحقوق»، يرأسه رمزى كلارك وزير العدل الأمريكى الأسبق، ويضم فى عضويته عدداً من الشخصيات الحقوقية الدولية، أبرزهم عابدين جبارة الرئيس السابق للجنة الوطنية لمكافحة التمييز العربية الأمريكية، وأرنو ديفلاى محامٍ فرنسى، وكيرتس دوبلر المحامى الدولى المتخصص فى حقوق الإنسان. وروّجت قيادات «الإخوان» خلال وجودهم فى جنيف، خلال عملية المراجعة الدورية الشاملة عن حالة حقوق الإنسان فى مصر، لتقارير صادرة عن التحالف، الذى تم تأسيسه فى شهر ديسمبر العام الماضى فى الولاياتالمتحدة، والذى تجاهل كل انتهاكات عناصر «التنظيم» فى مصر وعملياتهم الإرهابية، واكتفى بإدانة أوضاع حقوق الإنسان من خلال 27 تقريراً تم نشرها على المواقع الإلكترونية. ونظم التحالف خلال العام الحالى زيارات إلى مصر بهدف استبيان الحقائق، ومدى صيانة حالة حقوق الإنسان فى مصر، ففى مارس الماضى زار وفد حقوقى القاهرة، وعقد لقاءات مع المجلس القومى لحقوق الإنسان وهيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى، وقيادات من جماعة الإخوان، ونبيل فهمى وزير الخارجية السابق والمستشار نير عثمان وزير العدل السابق، والمستشار هشام بركات النائب العام. وفى أكتوبر الماضى، زار القاهرة وفد آخر ضم عدداً من الخبراء القانونيين والحقوقيين من المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية وبلجيكا وفرنسا لتقديم تقارير نهائية عن أوضاع حقوق الإنسان وأوضاع السجناء السياسيين وسير المحاكمات، خاصة قضية قتل متظاهرى الاتحادية المتهم فيها الرئيس المعزول. وعقد الائتلاف أمس الأول مؤتمرين صحفيين فى كل من «بروكسل»و«لندن»، لاستعراض نتائج زيارة الوفدين إلى «مصر»، وتناول المؤتمران أسباب وتفاصيل رفض الأممالمتحدة طلب حضور أعضاء من «الائتلاف»، وعلى رأسهم وزير العدل الأمريكى السابق رمزى كلارك، جلسة استعراض الدورى الشامل لحالة حقوق الإنسان فى مصر فى 5 نوفمبر الحالى، وكذلك رفض الأممالمتحدة حجز قاعة لعقد مؤتمر صحفى للتحالف يتناول الملف الحقوقى المصرى بحضور مجموعة من عائلات ضحايا الانتهاكات التى وقعت فى مصر مؤخراً وعرض مستجدات الملف الحقوقى المصرى. وعرف التحالف نفسه على المواقع الإلكترونية، بأنه مؤسسة قانونية حقوقية عالمية تقوم بملاحقة منتهكى حقوق الإنسان ومرتكبى الجرائم ضد الإنسانية فى العالم، وتكوين شبكة من الحقوقيين والقانونيين الفعّالين فى الدفاع عن حقوق الإنسان، ودعم القضايا العادلة وتشكيل رأى عام ضد التوجهات المنتهكة لحقوق الإنسان، إلا أنه لم ينتقد أى انتهاكات فى أى دولة غير التى تحدث فى مصر. من جانبها قالت داليا زيادة، منسقة حملة «تنظيم الإخوان إرهابى»، إن هذا الائتلاف قام بإصدار عدة تقارير لمطالبة الرئيس الأمريكى باراك أوباما برفض سياسات الحكومة المصرية تجاه الإخوان، فضلاً عن تنظيم عدة فعاليات فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومؤتمر لأهالى القتلى الذى سقطوا فى عملية فض اعتصامى رابعة والنهضة الشهر المقبل فى جنيف.