تم أمس الأربعاء تسليم مصر رسميًّا منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «إس – 300 بي إم» الروسية المضادة للصواريخ الباليستية، والمعروفة أيضًا باسم «أنتاي – 2500». من جانبه صرح فياتشيسلاف دزيركالين نائب مدير عام الشركة الروسية لشئون التعاون العسكري التقني، ، للصحفيين، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، أمس الأربعاء، أن موسكو سلمت القاهرة منظومة صواريخ «إس-300 بي إم»، مشيرًا إلى أن فنزويلا هي أول بلد تتسلم هذه المنظومة، تليها مصر، مضيفًا أن خبراء الجيش في هذين البلدين قيَّموا مواصفات هذه المنظومة تقييمًا عاليًا. وأعلن أن الشركة تخطط لفتح مراكز لصيانة منظومتي صواريخ «تور – إم 1» و«إس – 300» المضادة، وأضاف أن شركة «ألماس – أنتاي» اقترحت على الجانب الصيني تطوير 27 منظومة «تور – إم 1» التي تم توريدها إلى الصين سابقًا. كما اقترحت تنظيم صيانة تلك المنظومات في الصين، إذ تنوي الشركة توريد تلك المنظومات إلى دول أخرى. وتعتبر منظومة الدفاع الجوي الصاروخية أو المجمع الصاروخي الجوي المضاد «إس 300» متوسط المدى، مخصص لحماية المواقع والمؤسسات الصناعية والإدارية والقواعد العسكرية ومراكز المراقبة والإدارة من ضربات وسائل الهجوم الجوي الفضائي للعدو، وتتمتع بالقدرة على تدمير الأهداف البالستية، ولديها إمكانية نظرية لإنزال ضربات بمواقع أرضية. وفي الوقت الحاضر تشكل منظومة «إس 300» أساسا للدفاع الجوي في روسيا، وفي العديد من الدول التي تقتنيها. منظومة صواريخ «إس-300» توجد منها 3 أنواع رئيسية، وهي: «جس-300بي»، و«إس-300 في» و«إس -300 إف»، ومنظومة «إس -300 بي إم» التي تسلمتها مصر قد تكون منقولة مثل «إس -300 بي تي» أو ذاتية الحركة مثل «إس -300 بي إس»، وأطلق على أحدث نماذجها المتطورة طراز «إس -300 بي إم أو فافوريت»، وهي قادرة على مكافحة الصواريخ الباليستية، والصواريخ التكتيكية متوسطة المدى، ويبلغ مداها حتى 195 كيلومترًا، وبإمكانها تدمير الأهداف حتى ارتفاع 27 كيلومترًا. كما أن المنظومة مجهزة برادارات قادرة على تتبع 100 هدف والاشتباك مع 12 هدفًا في نفس الوقت، ويتميز النظام بأنه يحتاج ل 5 دقائق فقط ليكون جاهزًا للإطلاق والطي. يذكر أن القاهرةوموسكو كانتا قد أبرمتا اتفاقًا لتصدير أسلحة روسية لمصر بنحو 3 مليارات دولار، تشمل إلى جانب منظومة صواريخ «إس-300»، مقاتلات «ميج 29»، و«سوخوي 30»، وأنظمة دفاع جوي وصواريخ أخرى.