توقع الدكتور جمال محرم، الرئيس السابق لغرفة التجارة الأمريكيةبالقاهرة، أن تشهد الفترة المقبلة زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر، مؤكداً أن عودة الاستقرار والهدوء إلى الشارع المصري أصبح من أهم العناصر الجاذبة للاستثمارات في ظل الظروف والتداعيات التي تعاني منها بعض دول المنطقة. وأضاف محرم وفقا لما أورده موقع “العربية نت” أن الحكومة المصرية تستهدف زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية إلى نحو 22 مليار دولار خلال المرحلة المقبلة، وذلك وفقاً لمصادر بوزارة المالية المصرية. وأشار محرم إلى أن القاهرة تستضيف في الوقت الحالي، السفير ديفيد ثورن كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكية، على رأس وفد من غرفة التجارة الأميركية، في زيارة للقاهرة تستغرق 3 أيام. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق إن ثورن سيرأس وفداً يضم ممثلين من بنك التصدير والاستيراد الأمريكي، ومؤسسة الاستثمار الخاص عبر البحار الأمريكية، وعددا من مسؤولي كبرى الشركات الأمريكية، التي تصل إلى 66 شركة، وأكثر من 100 رجل أعمال. ويضم الوفد الأمريكي، بنك الاستيراد والتصدير الأمريكي، وشركات كبرى مثل “أباتشي”، و”بكتل” و”كوكاكولا”، و”جنرال إلكتريك”، وتتركز الاستثمارات الأميركية في مصر بشكل كبير في قطاع النفط. وأوضحت مصادر بوزارة المالية المصرية أن وزيري المالية والاستثمار سيجتمعان اليوم، مع الوفد الأمريكي وسيعرض الوزيران مشروعات استثمارية، ستجلب رؤوس أموال إلى البلاد لا تقل عن 5 مليارات دولار. وأوضح محرم أن بعض الشركات الأمريكية التي تعمل في مصر منذ سنوات أحدثت توسعات في مشروعات استثمارية قائمة، وهناك شركات قامت بضخ سيولة في استثمارات جديدة مثل بيبسي وكوكاكولا. ونفى خروج أي استثمارات أمريكية من مصر خلال الفترات الماضية، باستثناء مستثمر واحد في إحدى شركات التنقيب عن البترول والذي باع حصته التي تقدر بنحو 30% إلى مستثمرين صينيين. وقال إن الاستثمارات الأمريكية في مصر لم تواجه أية مشاكل طيلة الفترات الماضية، ولم تحدث مشاكل أو خلافات بين الحكومة المصرية وأي مستثمر أمريكي، متوقعاً مضاعفة الاستثمارات الأمريكية في مصر خلال المرحلة المقبلة خاصة بعد عودة الاستقرار والهدوء إلى الشارع المصري. وفي يوليو الماضي قدرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر بنحو 17 مليار دولار، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر شريك تجاري لمصر.
