قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس 7 من أعضاء تنظيم داعش مصر 15 يوما على ذمة التحقيقات المتهمين فيها بالانتماء إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها والتخابر مع مؤسسة أجنبية يقع مقرها خارج مصر، والاعتداء على الحرية والشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وتأسيس وإدارة جماعة تدعو لتكفير الحاكم والخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم وممتلكاتهم، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر. وكشفت التحقيقات أن قائد المجموعة ويدعى محمد عواد من محافظة الشرقية، سبق اعتقاله فى عدة قضايا تتعلق بالإرهاب واعتناق أفكار تكفيرية، وأنه سافر إلى سوريا خلال شهر نوفمبر الماضى عن طريق تركيا، وانضم إلى تنظيم داعش، وقاتل معهم فى أكثر من معركة ضد جبهة النصرة، بعدما أبلغ قادة داعش جنودهم بأن جبهة النصرة تقاتل من أجل أهداف لا تمت للإسلام بصلة، وأنه تلقى أوامر منذ شهرين بالعودة إلى مصر وإنشاء خلية تابعة للتنظيم بها. وأضافت التحقيقات أن المتهم نجح بالفعل فى التواصل مع مجموعات تابعة للفكر التكفيرى، وأنشأ خلايا تابعة لداعش فى المنيا وبنى سويف والدقهلية والسويس، وذلك على أن تدار هذه المجموعات بطريقة لامركزية، وتعتمد عليه فقط فى التمويل وتحديد الخطوط العامة للعمل. وأوضحت التحقيقات أن الأهداف قصيرة الأجل لهذه الخلايا هى استهداف المنشآت العامة وضباط الجيش والشرطة، والعمل على بناء قاعدة جماهيرية مؤيدة لتنظيم الدولة الاسلامية، والتواصل مع التيارات التى تعمل ضد النظام ومن بينها جماعة الإخوان، كما حدد لهم قائد المجموعة ممارسات عملية أخرى من بينها اختيار أسماء حركية، وتغيير أرقام الهواتف المحمولة باستمرار، والتقليل من عدد الاجتماعات التى تعقدها الخلايا، وتغيير الأوكار باستمرار هربا من الرصد الأمنى. وكشفت التحقيقات أن عناصر التنظيم أطلقوا النار على أمينى شرطة بالمنصورة أصيبا إصابات سطحية، كما رصدوا مدينة الإنتاج الإعلامى تمهيدا لاستهدافها، وكذلك رصدوا عددا من الشخصيات فى المحافظات تولت قيادة ثورة 30 يونيو بها، تمهيدا لاستهدافهم. اعترف المتهم خلال التحقيقات التى باشرتها النيابة معه بانضمامه للتنظيم، وقال إن فكر داعش يعتبر أن كل شخص يعترف بوجود دولة لا تقوم على أساس دينى وتتخذ من الدستور والقوانين الوضعية أساسا للعمل بها، هو كافر وجب رده أو قتله، كما اعترف المتهم بأسماء أعضاء الخلايا التى أسسها، وأمرت النيابة بضبطهم وإحضارهم. ضبطت الأجهزة الأمنية خلال القبض على المتهم هارد ديسك عليه أسماء قيادات الخلايا التى أسسها وبياناتهم، بالإضافة إلى طبنجة 9 مللى، وسلاح آلى، ومبلغ مالى اعترف بأنه تلقاه من قيادة التنظيم لاستخدامه فى تمويل جماعته، وبمراجعة البريد الشخصى الخاص به تبين وجود رسائل إلكترونية من عدد من قيادات التنظيم فى سوريا حول التحويلات المالية، وأوامر بتنظيم عمليات إرهابية، وطلبات تواصل مع عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس وإمداده بأسماء بعضهم