قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في حواره مع رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» الشيخ مبارك الدعيج الإبراهيم الصباح، إن العلاقات الأخوية والتاريخية بين مصر والكويت هي علاقات عريقة ووطيدة واستثنائية، وقدمت هذه العلاقات الثنائية دائمًا نموذجًا لعلاقات الأخوة ووحدة المصير بين الأشقاء العرب، اختلطت خلالها دماء الشهداء من مصر والكويت، وتبقى العلاقات المصرية - الكويتية، علامة مضيئة للتعاون والتنسيق بين الأقطار العربية وسنعمل معا لتعزيزها وتدعيمها حفاظا على مصالحنا المشتركة. وأضاف السيسي: "ساد لقائي مع أخي سمو أمير دولة الكويت مناخ من الأخوة الحقيقية والتفاهم والحرص المشترك على دعم العلاقات الثنائية مع دولة الكويت الشقيقة ودائما ما تسود اللقاءات المصرية - الكويتية الأجواء الودية والحرص على تطوير العلاقات بين البلدين وبشكل خاص في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، تحتل الكويت المرتبة الخامسة ضمن قائمة الدول الأجنبية المستثمرة في مصر، والثالثة عربيًا، ونعمل معًا على دعم هذه الاستثمارات وتنميتها وتذليل أي عقبات تواجهها بما يحقق المصالح المصرية والكويتية، كما أود اغتنام هذه المناسبة لتجديد الإعراب عن تقدير الشعب والحكومة المصرية للدعم السياسي والاقتصادي الكويتي لمصر منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، ما يؤكد على إيمان الجانبين بوحدة المصير المشترك". وتابع السيسي ردًا على سؤال حول نيته زيارة الكويت ثانيًا: "دائما ما تكون النية منعقدة لزيارة الدول العربية الشقيقة وأتطلع إلى زيارة الكويت للالتقاء بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي وتعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين". وأكد السيسي ردًا على سؤال حول استمرار المظاهرات والأعمال التي تعكر صفو المجتمع المصري وسبل وقفها، أن "هذه المظاهرات لا تمثل الغالبية العظمى من المصريين ولكنها تمثل فئة قليلة للغاية تحاول الخروج عن النظام وتهييج الرأي العام، ولكن أؤكد أن الشعب المصري واعٍ لمثل هذه المحاولات ولن يستجيب لها، وأود أن أطمئنك وأطمئن الشعب المصري وكافة الشعوب العربية المحبة للسلام والاستقرار أن الحكومة المصرية وبمساندة الشعب المصري تنتهج سياسة «النفس الطويل» وسنظل صامدين - شعبًا وجيشًا - يدًا واحدة، تذود عن الوطن وتحمي أرضه، وبإذن الله عن قريب سنستأصل جذور الإرهاب وسننعم بكامل الاستقرار والهدوء في مصر وستظل وطن الأمان وسيبقى أهلها في رباط إلى يوم القيامة".