في إطار النوايا الإسرائيلية الخبيثة تجاه مصر، والمحاولات الصهيونية لاستمرار الإرهاب في سيناء حاولت صحيفة "هاآرتس" العبرية في تقرير مطول عن مصر، الترويج بأن فكرة الرئيس المصرى "عبد الفتاح السيسي" التي تهدف للقضاء على الإرهاب بسيناء خطة صهيونية حتى لتأليب الرأي العام المصري ضد "السيسي". مقترح إسرائيلي وزعمت هاآرتس في تقريرها أن خطة المنطقة العازلة التي يعتزم الجيش تنفيذها حاليًا ليست جديدة وهي مقترح إسرائيلي قدم عام 2004 إلى الرئيس الأسبق حسني مبارك، بهدف فصل رفح الفلسطينية عن رفح المصرية، ومنع إمكانية حفر الأنفاق بين الجانبين. منطقة عازلة ورصدت الصحيفة العبرية خلال التقرير الخطة المصرية لتأسيس منطقة عازلة بين مصر وقطاع غزة، حيث تقضى الخطة المصرية بحفر قناة مائية تمتد على طول 14 كم وبعرض 3-5 كم، وبعمق 500 م، الأمر الذي يتطلب عمليات إخلاء للسكان. واستطردت "العبرية" قائلة في تقريرها الذي أعده محللها "جاكى خورى" إن الهجمات المتكرة من جانب المتطرفين في شبه جزيرة سيناء، ومنح صلاحيت إضافية للجيش على حساب حرية التعبير والديمقراطية، يجعل مصر في حالة غليان. وأشارت إلى أن السكان الذين يعيشون في رفح على الحدود المصرية، يتحدثون عن نشاط مكثف للجيش المصري على طول الحدود في الأيام الأخيرة. تحركات نشطة وبحسب التقرير فإن موقع "الرسالة" التابع لحماس نشر صور تظهر عربات للجيش المصري تقوم بدوريات في المنطقة، وفى إحدى الصور تبدأ الجرافات المصرية في الحفر. ووفقًا للسكان، يتم سماع انفجارات مدوية في الأيام الأخيرة، وبحسب مختلف الشهادات، فإن الحديث يدور عن تفجير منازل خوفًا من أن تكون بها فتحات للأنفاق. وأوضحت الصحيفة أن التقارير الصادرة من رفح تشير إلى أن الجيش المصر بدأ فعليًا في العمل على تمهيد الأرض لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولون أمنيون مصريون أعلنوا أمس الأول أنهم يدرسون تهجير الآلاف من سكان رفح المصرية لإنشاء المنطقة العازلة، حيث يأتى ذلك كجزء من خطة الطوارئ التي تم إعلانها في أعقاب استشهاد الجنود المصريين في الهجوم الإرهابى الذي وقع نهاية الأسبوع الماضى. إجلاء السكان وأضافت الصحيفة أن الهجوم الأخير يعد أخطر الهجمات التي تعرضت له سيناء منذ عزل "محمد مرسي" وسقوط جماعة الإخوان العام الماضى. كما صرح مسئول مصرى كبير في حديث مع الصحيفة العبرية قائلًا إن "الحكومة والجيش أكثر تصميمًا هذه المرة لتنفيذ خطة المنطقة العازلة"، مضيفًا إن الرأي العام في مصر وسيناء على وجه الخصوص، يؤيد إجلاء الآلاف من المواطنين لهذا الغرض. فيما نقلت الصحيفة عن مسئول آخر قوله إن الحكومة المصرية لن تكون قادرة على تلبية نفقات إقامة منطقة عازلة وفقًا للطول والعرض والعمق الذي ورد بالتقارير، بما في ذلك تكاليف الإخلاء. وأوضح تقرير الصحيفة أن شيوخ عشائر من سيناء اقترحوا خلال اجتماع مع مسئولين حكوميين عمل خطة بديلة للمنطقة العازلة من خلال تقليص حجم المشروع وجعله بعرض 10 أمتار وعمق 30 م. ربح إسرائيلي وتعد إسرائيل الرابح الأكبر من استمرار تدهور الأوضاع في سيناء، واللافت أنه قبل استشهاد 33 جنديا مصريا في سيناء حذرت إسرائيل رعاياها قبل أيام بعدم الذهاب إلى سيناء والمغادرة الفورية للموجود هناك، وقبل الهجوم الإرهابى على سيناء بيوم واحد حدثت واقعة إطلاق النار وحشد قوات الاحتلال على الحدود وترويج شائعة شحنة مخدرات سبب الحادث رغم استخدام مضادات الدبابات، وبعد كل الدعايا التي روجت لها وسائل الإعلام الإسرائيلية لم يقتل جندى إسرائيلى واحد في الواقعة، وفى المقابل يسقط في اليوم التالى للواقعة العشرات من الجنود المصريين.