الشهيد صبري محمد زميل الشهيد كيرلس فاضل والذي رافقه أيضًا إلى السماء بواسطة رصاص الإرهاب. لقى صبري مصرعه بتفجير الشيخ الزويد الغاشم ولم يكن صبري يختلف عن كيرلس، أيضًا لم يتبق له سوى القليل من الأيام لتنتهي خدمته في أحد أخطر الثكنات العسكرية المصرية والتي باتت تهدد أبناءها لما تعج به من عناصر إرهابية تكفيرية تغتال أبنائنا من جنود الوطن. وقال صبري في تدوينة سبقت وفاته بقليل “أحمدك يارب النهاردة ذكرى أول يوم ف الميرى عدت سنه وباقى 35 يوم .. معانا يارب”. وفيما سبق قدم أيضًا صبري العزاء في شهداء حادث استهداف مدرعة بالعريش ولم يكن يعلم أن الدور مقبل عليه، حيث كتب أيضًا “ربنا يرحم زمايلنا اللى استشهدوا انهارده .. ويصبر أهاليهم .. والله إن العين لتدم على فراقهم .. وفى النهايه مابيروحش غير عساكر مالهومش أي ذنب كل اللى يهمهم أنهم يخلصوا ويرجعوا لأهاليهم على خير.. يارب صبرنا”. الضابط/ محمد محرم.. استقبلهم ثم ودعهم الضابط محمد محرم أحد أبناء القوات المسلحة المصرية والذي نعى عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” شهداء مصر الأبرار. حالة الضابط “محرم” لم تكن كمثل باقي من حزن عليهم لمأساوية الموقف وشدة قسوته، فكان للشهداء وخاصة “كيرلس فاضل، صبري محي الدين، إبراهيم عبد الحليم، تامر ماهر رجب”، مكانة خاصة لديه فكان أول من استقبلهم وعمل على تدريهم في أول التحاقهم بالقوات المسلحة. ونشر “محرم” صورة الشهيد “فاضل” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وكتب وأرفق بها الكلمات التالية “ ده كيرلس فاضل الله يرحمه، استشهد الصبح مع ابراهيم عبد الحليم، صبري محيي الدين، تامر ماهر رجب، رجالتي اللي استشهدوا في العريش انهارده مش معرفة، دول رجالتي اللي استقبلتهم وهم لسه خام من شهر 10، و كان لسالهم 37 يوم ويخلصوا جيش، 4 من رجالتي ماتوا انهارده و مش هشوفهم تاني، البقاء لله”. فيما نعى “محرم” الشهيد صبري محمد، حيث نشر صورته وكتب قائلًا “سلام يا صبري .. الله يرحمك”.