قال عمرو البغدادى، أحد مقاتلى «داعش»، إن خططاً يتم وضعها الآن للتعامل مع سيناريو الاجتياح البرى من جانب قوات التحالف الدولى، وذلك بعد فشل الغارات الجوية «حسب تعبيره». وأوضح أن أبرز هذه الخطط تدريب عناصر التنظيم على حرب العصابات وترحيل من هم فوق سن الخمسين وكذلك المرضى والأطفال وإجلاؤهم إلى الحدود التركية، وبناء ما سماه «المفخخات الكيماوية» على الحدود وعلى الطرق التى تخضع للتنظيم. وطالب البغدادى، عبر أحد المواقع الجهادية، اللجان الإعلامية التابعة ل«داعش» ببث الترهيب فى نفوس جنود التحالف أثناء الهجوم البرى، من خلال ذبح الأسرى وبث قصص من وصفهم ب«المجاهدين». وقال أبومحمد الأنصارى، أحد قيادات التنظيم، إن تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول أن هزيمة «داعش» قد تستغرق ثلاث سنوات أو أكثر توضح أن الهدف الأساسى من الحرب هو قتل فكرة الخلافة وبالتالى وأد هذا الأمل فى نفوس المسلمين، خصوصاً الشباب الذين يؤمنون بأن فكرة الخلافة حاضرة فى قلوب الناس. وأوضح، عبر أحد المواقع الجهادية، أن الوسيلة الأساسية التى ستتبعها أمريكا لهزيمة التنظيم هى الحرب الاستنزافية للدولة الإسلامية نفسها، من خلال تركها تحتل مدينة أو قرية، وتستحوذ على أسلحة وتغنم كما تشاء مع توجيه ضربات هنا وهناك ضدها، حبذا لو أصابت هذه الضربات المخزون التسليحى. وتابع «الأنصارى»: «ومع توسع الدولة الإسلامية فى معاركها هنا وهناك ومهما كان ما تحصل عليه من غنائم سواء أسلحة وذخائر فلابد من استنزاف هذا المخزون عن طريق ترك الدولة تُقاتل على جبهات عديدة، حتى يأتى الوقت الذى تظهر من خلاله التقارير الاستخباراتية ضعف المخزون التسليحى لها وبالأخص الذخائر النوعية، ولهذا قال أوباما إن المعركة ضد الدولة الإسلامية ستأخذ وقتاً». ميدانياً، واصل التنظيم تقدمه بمدينة عين العرب «كوبانى»، وقال عبر المواقع الجهادية التابعة له إن اشتباكات عنيفة تدور فى المدينة بين مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردى وتنظيم «الدولة الإسلامية». وأوضح أنه تمكن من السيطرة على تل شعير بالريف الغربى ومنطقتى ساحة الحرية وشمال المربع الحكومى بالجبهة الجنوبية وتمكن من محاصرة «كوبانى» من الجهات الثلاث، الشرقية والغربية والجنوبية. وأفاد المرصد السورى أن مجموعة من عناصر التنظيم حاولت التقدم باتجاه حى الجمارك من أطراف المدينة الشمالية الشرقية على الحدود السورية التركية، بينما حاولت مجموعة أخرى التقدم باتجاه الحى من منطقة سوق الهال شمال شرق المدينة، إلا أن عناصر التنظيم لم يتمكنوا من اقتحام الحى الواقع شمال المدينة. وأضاف المرصد أن طائرات التحالف نفذت 4 ضربات على منطقة آبار النفط التابعة لحقل الجفرة النفطى، بالقرب من قرية جديد عكيدات، التى تُعد معقلاً للتنظيم فى محافظة دير الزور. وفى سياق مختلف، حرّض أبوعبيدة الغريب، أحد مقاتلى جبهة النصرة أنصاره فى ليبيا على تشكيل خلايا اغتيالات لتصفية أنصار تنظيم «داعش» بالمدن الليبية لمنع سيطرتهم عليها فى المستقبل. وأضاف الغريب، عبر أحد المواقع الجهادية: «يجب أن يكون العمل سرياً وسريعاً، لأن شوكتهم ما زالت ضعيفة، وألا والله إنى لأرى جثث قياداتهم تُصلب فى شوارع دربة».
