كشفت تحقيقات نيابة الأزبكية برئاسة المستشار محمد حتة، عن مفاجآت حول انفجار قنبلة الإسعاف، حيث شهد محيط دار القضاء العالي أمس الثلاثاء، انفجار قنبلة، لكن قبل انفجارها بثوانٍ تركا ضابطان المنطقة للترجل قليلا، إلا أنه بمجرد ابتعادهما عن مقر خدمتهما، فوجئا بصوت الانفجار الذي تسبب في إصابة 16 شخصا من المارة بمقر الحادث. قنبلة مزروعة بحواجز حديدية كما تبين أن القنبلة كانت مزروعة بحواجز حديدية بالقرب من تمركز الأمن المكلف بتأمين محيط مترو جمال عبد الناصر، ودار القضاء العالي، حيث كان اثنان من الضباط معنيين بحفظ أمن المنطقة. وكشفت مناظرة نيابة الأزبكية للحالات المصابة في الحادث الإرهابي، عن إصابة 4 أشخاص، من بينهم سيدة "حامل، وطفلة صغيرة، وشابان آخران" بالعناية المركزة، وتبين دخول قطع حديدية و"مسامير" من محتويات القنبلة إلى أجسادهم، وما زالوا تحت الفحص والعلاج. بث الفزع وأظهرت التحقيقات أيضا، أن القنبلة استهدفت الخدمات الأمنية المتواجدة بميدان الإسعاف، لبث الفزع والخوف في نفوس المواطنين، فضلا عن قصدها قتل أفراد الأمن المكلفين بتأمين محيط دار القضاء العالي. وكشفت معاينة النيابة لموقع انفجار دار القضاء العالي، أن القنبلة عبارة عن "مسامير" و"بارود"، وبها قطع حديدية، وتم تفجيرها عن بعد باستخدام هاتف محمول، إلى جانب وجود كميات كبيرة من الزجاج المتناثر، نتيجة تهشم واجهات عدد من المحال، بجانب تحطم سيارة مواطن نتيجة شدة الانفجار، وتواجد بقع دماء نتيجة لإصابة عدد من المواطنين، وتحطم عدد من أعمدة الإنارة، وعمود إشارة المرور المتواجد بموقع الانفجار، وتحطم أبواب العمارات المجاورة لانفجار القنبلة، وعدد من نوافذ شبابيك الشقق. تقرير مفصل وأمرت النيابة بإرسال المواد التي عثر عليها بموقع الانفجار، إلى المعمل الجنائي؛ لفحصها وكتابة تقرير مفصل بها، كما أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتورطين في زرع قنبلة بدائية الصنع أسفل السور الحديدي بشارع رمسيس، ما أسفر عن وقوع انفجار بمحيط دار القضاء العالي. من ناحية أخرى، استمعت النيابة إلى أقوال المصابين الذين أقروا بأنهم فوجئوا بانفجار شديد حدث أمام صيدلية الإسعاف المواجهة لدار القضاء العالي، أدى إلى وقوعهم مصابين، ولم يحددوا في البداية مصدر الانفجار. وأكدوا أن قوة الانفجار دفعتهم بعيدًا، وأسفرت عن إصاباتهم بشظايا في أنحاء مختلفة من الجسد، وقال معظمهم: إنهم تواجدوا بالمكان بغرض استقلال المترو. وأرسلت النيابة خطابًا إلى وزارة الداخلية؛ للاستعلام عن قوات أمن دار القضاء العالي، تمهيدا لاستدعائهم للاستماع إلى أقوالهم حول الانفجار الذي وقع مساء أمس الثلاثاء، بمحيط دار القضاء العالي. تفريغ الكاميرات وأمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة بمحطة مترو جمال عبد الناصر، والكاميرات المتواجدة بدار القضاء العالي، وكاميرات بنك القاهرة، للتوصل إلى هوية المتورطين في زرع قنبلة دار القضاء العالي. كانت قنبلة محلية الصنع انفجرت مساء أمس الثلاثاء، بمحيط شارع رمسيس بالقرب من دار القضاء العالي، مما أسفر عن إصابة 16 شخصا تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وما زالت النيابة تحقق في الحادث الإرهابي للوقوف على ملابسات وأسباب الحادث، وضبط الجناة مرتكبي الواقعة.