أدانت عدد من الاتحادات الطلابية العربية، في بيان مشترك، ما أسمته القمع الأمني البالغ بحق الطلاب، والذي أسفر عن عشرات المعتقلين والمصابين بإصابات خطيرة بعضها بالرصاص الحي، مطالبة بوضع المسئولين عما قالت إنها جرائم طلابية في مصر ضمن قوائم الإرهاب الدولية. ووقَّع على البيان، المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر، والهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت، و الاتحاد العام التونسي للطلبة، والاتحاد العام للطلاب السودانيين، والاتحاد العام لطلاب اليمن، والاتحاد العام الطلابي الجزائري الحر، والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية في كليةالعلوم والآداب والعلوم الإنسانية الفرع الثالث، والاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا رابطة طلبة جيبوتي، ومنظمة التجديد الطلابي بالمغرب. وقال البيان: «يخوض زملاؤنا طلاب مصر، نضالات كبرى من أجل حريتهم وكرامتهم وحرية وكرامة وطنهم التي سلبها الإنقلاب العسكري الذي أطاح بحرية الطلاب والجامعات وحولها إلى معسكرات أمنية لم يكتف بإدخال قواته الشرطة الرسمية إليها بل استجلب معها شركات أمن خاصة لتتحمل نيابة عنه دماء الطلاب». وأضاف: «إننا في الاتحادات والمنظمات الطلابية العربية الموقعة على البيان، نترحم على أرواح شهداء الحركة الطلابية في مصر على يد قوات أمن الإنقلاب فإننا نحيي نضال الحركة الطلابية في مصر ونساند مطالبها المشروعة، وندين الاعتداء الوحشي على الطلبة». وطالبت الاتحادات والمنظمات العربية الموقعة على البيان بإطلاق سراح "المعتقلين والمعتقلات" من الحركة الطلابية المصرية والذين يزيدون عن 2000 طالب وطالبة، وفك الحصار الأمني على الجامعات المصرية، والتأكيد على حق الطلبة في التظاهر والتعبير عن مواقفهم الوطنية بشكل حر، واعتذار الدولة المصرية على ما ارتكبته من جرائم في حق الطلبة والجامعات، ومطالبة المنظمات الدولية بوضع المسئولين عن الجرائم الطلابية في مصر ضمن قوائم الإرهاب الدولية لارتكابهم إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالحرم الجامعي. ودعا البيان، الحركات الطلابية جمعاء للاجتماع فورًا لرفض تلك الممارسات ومثيلاتها في جميع أنحاء العالم، مطالبةً المنظمات الحقوقية المصرية والعربية، بالتدخل وحماية الطلبة في مصر من البطش الحاصل والدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية والتحرر وهي مبادئ تجمع الطلبة والشعوب مهما اختلفت أجناسهم وألوانهم.