أكد تونى كمال، خبير أسواق المال، أنه من المتوقع أن تتأثر البورصة المصرية سلبيًا بموجة التراجعات العنيفة بالأسواق المالية العالمية، والتي جاءت بدعم من تزايد المخاوف بشأن وتيرة النمو العالمي، وكذلك صدور بيانات ضعيفة عن الاقتصاد الألمانى والذي يعد أكبر اقتصاد في أوربا. وأشار «كمال» في تصريحات إلى أن البورصات العالمية مرشحة للدخول في موجة هبوط عنيفة خلال الفترة المقبلة، تعد الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، خاصة بعد التراجعات التي سيطرت على أسواق المال في أوربا وطوكيو ونيويورك، لافتًا إلى أنه لم تتخلص السوق الأمريكية من حالة التشاؤم بعدما طمأن مجلس الاحتياطي الاتحادي المستثمرين إلى أن أول زيادة في أسعار الفائدة الأمريكية منذ الأزمة المالية العالمية ليست وشيكة الحدوث. وألمح خبير أسواق المال إلى أن البورصة المصرية مرشحة للتراجع خلال الفترة المقبلة، والدخول في موجة «جنى الأرباح» بسبب تراجعات البورصات العالمية، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن مستوى 9400 نقطة يعد مستوى إيقاف الخسائر للمستثمر قصير الأجل، كما أن مستوى 8800 نقطة يعد مستوى إيقاف الخسائر والخروج النهائى للمستثمر متوسط وطويل المدى. وقال: «بالرغم من التوقعات باستمرار صعود البورصة خلال الربع الرابع، إلا أن موجة الهبوط العنيف للبورصات العالمية، دفعت المستثمرين للتشاؤم والخروج من تلك الأسواق، كما أن الأسهم القيادية بالبورصة المصرية لن تستمر في الصعود هي الأخرى خلال الفترة المقبلة، بسبب خروج المستثمرين الأجانب من السوق».
