التقت وزيرة الدولة للأسرة والسكان الدكتورةمشيرة خطاب اليوم بممثلى 23 ألف شابا متطوعا فى مجال الوقاية من المخدرات من شتىأنحاء مصر لمناقشة كافة ملابسات ثورة 25 يناير .ومثل هؤلاء الشباب -فى اللقاء الذى عقد اليوم الخميس بمقر الوزارة- 200 شاب منمحافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية وقنا ودمياط والشرقية وبورسعيد ، ومتطوعىصندوق مكافحة الأدمان والتعاطى بالوزارة ، حيث حرص الجميع فى بداية اللقاء علىالوقوف دقيقة حداد على أرواح أبناء مصر الأبرار شهداء الثورة .وفى بداية الملتقى ، ألقى الشباب بيانا تم إعداه للتعبير عما بداخلهم من آراءوتطلعات وطموحات ومطالب ، فيما ستقوم خطاب برفع بيان الملتقى للدكتور أحمد شفيقرئيس حكومة تيسيير الأعمال .وحمل بيان الشباب تحذيرا من المطالب الفئوية التى انتشرت فى كافة القطاعات ،لما لذلك من أثر سىء على الاقتصاد القومى ، محذرين من الشائعات التى تؤدى إلىحدوث الفوضى .وأكدوا على ضرورة تخصيص حصة للشباب كوتة فى المجالس النيابية ، مشيرين إلى أنتخفيض سن المرشحين لعضوية البرلمان لا يضمن تمثيل كاف لهم لعدم توافر الإمكاناتاللازمة أو الحنكة السياسية التى تمكنهم من الترشح لمجلس الشعب .وأشار الشباب إلى أهمية استقلالية المجلس القومى لحقوق الإنسان ، لضمان قيامهبدوره بشكل عملى وفعال ، مع تبنى العديد من الحملات لإزالة آثار التخريب وإعادةالإعمار والبناء ، واستثمار طاقات الشباب فى محو الأمية التكنولوجية .وقال الشباب إن من أهم أسباب اندلاع الثورة هو ضعف قنوات التواصل معهم وتهميشدورهم فى الحياة السياسية ، والفساد فى المؤسسات المختلفة وضعف الرقابة ،والتعامل من المنظور الأمنى فى مختلف القضايا ، وتزوير الانتخابات البرلمانيةالأخيرة .وأضافوا أن غياب العدالة الاجتماعية وزيادة الفروق الطبقية ، وارتفاع الأسعار ،وتدنى الأجور ، وانتشار الفقر والبطالة فى مقدمة دوافع قيام الثورة الشبابية ،بالإضافة إلى سوء تخطيط المشروعات والبرامج التى أدت إلى تدهور الخدمات التعليميةوالصحية والثقافية والاعلامية المقدمة للشعب .وشدد الشباب على ضرورة تعميق مفهوم المواطنة كحقوق ومسئوليات وفقا لتدابيرمحددة من أهمها وضع مفهوم واضح ومحدد للانتماء مرتبط بفكرة الحق والواجب ،واستخدام وسائل الاتصال الحديثة لتوعية الشباب بالحقوق والواجبات .وطالبوا الدولة بتبنى المشروعات العلمية المدروسة التى يقدمها كبار العلماءالمصريين فى الداخل والخارج مثل الدكتور فاروق الباز والدكتور أحمد زويل ، وتفعيلالقوانين الخاصة بمنع التدخين فى المستشفيات والمدارس والأماكن العامة وجعلها منضمن معايير الجودة .وأكد الشباب أن هناك العديد من المخاطر التى تهدد مكتسبات الثورة ، منها انعدامثقافة الحوار ، وغياب الوعى الثقافى لأغلب أفراد المجتمع ، والتناول غير المهنىللإعلام الخارجى والداخلى للثورة ومكتسباتها ، وانهيار المصداقية بين الحكومةوالشعب .ومن جانبها ، أكدت الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان أن مبدأ أنجميع المواطنين متساوون فى الحقوق من أولويات عمل الوزارة خلال الفترة الحالية ،مشيرة إلى أن هذه المرحلة يسطر ملامحها الشباب ويرسم خلالها واقعه ومستقبله ويحددمصيره بيده دون أى وصاية أو قيود من واقع رؤيته وحرصه على المصلحة العليا لوطنه .وقالت إن ثورة 25 يناير ليست مجرد ثورة وانتهت ولكنها مستمرة وتتطلب وعىوادراك من كافة شباب مصر بمختلف طوائفه بقيمة ثورتهم كثروة للمجتمع ينبغى الحفاظعليها وتنقيتها من أى شوائب عالقة من تكالب البعض على مكتسباتها والزج بها لهوةالفوضى والتخريب والمصالح الذاتية الضيقة .وحذرت خطاب من تزايد ظاهرة أطفال الشوارع خلال الفترة القادمة نتيجة سوءالأوضاع الاقتصادية المترتبة على الاعتصامات الفئوية فى كل أنحاء الجمهورية ، ممايؤدى إلى خروج هؤلاء الأطفال إلى الشوارع للبحث على قوت يومهم ، داعية الشبابإلى تبنى ثورة مماثلة للحفاظ على الوطن وإعلاء قيمة العمل والانتاج فى كافةقطاعات البلاد من أجل النهوض بمسئولية كل فرد لدفع عجلة التنمية بكافة قطاعتهاومستوياتها .وأشارت إلى أهمية تدريب الأطفال منذ الصغر على العملية الانتخابية ، وتنميةثقافة الحوار والاستماع وقبول الرأى الاخر ، ودمجها فى مختلف المناهج التعليميةبما يسمح بجذب المزيد من المشاركة الإيجابية للشباب فى المجالات المختلفة .وطالبت الشباب بدعم حملة ترشيح شباب مصر لجائزة نوبل للسلام الموجودة على الفيسبوك حتى نثبت للعالم أجمع أن الشباب المصرى هم النواه الحقيقية لصياغة ملامحالمستقبل .