شدد مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروفة إعلاميًّا باسم «داعش» حصارهم لمدينة كوباني الاستراتيجية السورية على الحدود مع تركيا الجمعة رغم الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة والتي تهدف إلى دحر المتشددين في سورياوالعراق. وانضمت بريطانيا الحليف الأوثق لواشنطن في الحروب على مدى الماضي إلى التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الجمعة بعد أسابيع من بحث خياراتها. ووافق البرلمان البريطاني اليوم بتأييد 524 نائبًا مقابل معارضة 43 على قرار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالانضمام لحملة الضربات الجوية على العراق. وقال كاميرون للمشرعين: «ما يحدث ليس تهديدًا في منطقة نائية من العالم. إذا بقي الوضع على ما هو عليه سنجد أنفسنا بمواجهة خلافة إرهابية على شواطئ البحر المتوسط وعلى الحدود مع دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.. خلافة لديها نية معلنة ومثبتة للهجوم على بلادنا وشعبنا». وحتى مطلع الأسبوع كانت فرنسا هي البلد الغربي الوحيد الذي استجاب لدعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للانضمام إلى التحالف الذي تقوده واشنطن. لكن أستراليا وبلجيكا وهولندا انضمت منذ يوم الاثنين وأعلنت الدنمرك اليوم الجمعة أنها سترسل أيضًا طائرات. وسعى أوباما لحشد تأييد دولي لتحالف عسكري ضد الدولة الإسلامية التي أصبحت قوة ذات بأس في سوريا واجتاحت معظم شمال العراق في يونيو وذبحت سجناء وخيرت غير المسلمين بين اعتناق الإسلام أو الموت.