شهد، اليوم الجمعة، الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، واللواء مصطفي يسري، محافظ أسوان، تشغيل مفيض السد العالي لأول مرة منذ 44 عامًا، بعد افتتاح السد العالي عام 1970. وقال مغازي، في تصريحات صحفية، إن ألوقوف على تجربة التشغيل تأتي ضمن أحد الإجراءات الوقائية لحماية جسم السد العالي، في حالة حدوث الفيضانات العالية في الهضبتين الاستوائية والأثيوبية، أو حدوث أي طوارئ قد ترفع من مناسيب المياه في بحيرة ناصر وأمام السد العالي بسبب انهيار أحد السدود. وأضاف الوزير أن مفيض السد العالي يأتي ضم خمسة مفيضات طوارئ لحماية جسم السد العالي بالإضافة إلي مفيض توشكي الذي تم إنشاؤه بالاتفاق بين مصر والسودان عام 1982، موضحًا أن مفيض السد العالي تم إنشاؤه ضمن مشروع السد العالي في ستينيات العام الماضي، ويتكون من 30 بوابة يتم تشغيلها آليًا لاستيعاب مياه فيضان النيل خلال أشهر الفيضان، عندما يصل منسوب المياه عند ارتفاع 180 مترًا، بهدف حماية جسم السد من مخاطر الفيضان. ولفت الوزير إلى أن مفيض السد وتوشكى هما صماما الأمان للسد العالي وقت الفيضان المرتفع، مشيرًا إلى أن البوابات يمكنها تصريف 350 مليون متر مكعب يوميًا، بينما يصرف مفيض توشكى 330 متر مكعب في اليوم، بإجمالي تصرف يصل إلى 155 مليار متر مكعب. وأضاف أن هناك مشروعات مستمرة لتجديد شباب السد العالي لزيادة كفاءة تشغيل توربينات السد العالي لزيادة معدلات الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلي تنفيذ مشروعات لضمان كفاءة الإنشاءات ومحتويات جسم السد وإنفاقه للتأكد من كفاءتها بنسبة 100 %، مشيرًا إلى أنه تجري حاليًا مفاوضات مع الجانب الروسي لإعادة تأهيل جميع بوابات خزان أسوان. وفيما يتعلق باستغلال الطمي في بحيرة ناصر واستغلاله اقتصاديًا، أكد الوزير أنه يتم تطوير الدراسات الخاصة بإمكانيات الاستفادة منها اقتصاديًا، بالتعاون مع الجانب السوداني. وشدد علي أن القاهرة مستعدة لمشروع ربط الممر الملاحي النهري لضمان تشغيل خط ملاحي نهري رخيص التكلفة يضمن تنقل البضائع والأفراد وتسهيل حركة التجارة البينية بين الدول التي تطل علي نهر النيل وذلك في إطار المشروع المصري الكبير لتفعيل دعم التعاون الاقتصادي بين دول الحوض. وأكد أن وزارة الري تطلق يوميًا المياه اللازمة لتلبية احتياجات توليد الطاقة الكهربائية وبما يعطي الطلب علي المياه لكافة الأغراض الزراعية والصناعية وبما لإيوثر علي فترة تخزين المياه الجديدة، لافتًا إلى أنه من الصعوبة تحديد الحجم النهائي للفيضان حاليًا.