"فى العضل, جرائم فى الديسك, ده بجد"، مجموعة من الصفحات على الفيس بوك يقوم عليها شباب هادف قرر أن يفيد الناس فى مجال تخصصه فى حدود إمكاناته، بعيدًا من تضييع الوقت، ونشر أشياء تافهة ليس لها قيمة. قال أحمد رمزي, دكتور طب المناطق الحارة والأمراض المتوطنة, وأحد مسئولى صفحة "فى العضل", أن الصفحة تهدف إلى توعية الناس وتحصينهم ضد الكم الهائل من المعلومات الطبية الخاطئة, ففى الفترة الأخيرة لاحظنا قيام بعض صفحات الفيس بوك بنشر معلومات طبية مغلوطة بعيدة كل البعد من الصواب, بل إن منها ما يضر بالناس, إضافة إلى جهل الكثير من الناس بالمعلومات الطبية الصحيحة. أشار رمزى ل"بوابة الوفد" إلى أن الفكرة جاءت من خلال إدراكهم دور التكنولوجيا الحديثة، خصوصاً "الإنترنت" فى توعية الناس, مضيفًا أن البداية كانت باشتراكهم فى القوافل الطبية للأماكن البعيدة, التى تهدف إلى توعية الناس وعلاجهم فى كثير من الأحيان, ثم تطور الموضوع بعد ذلك لعمل صفحة "فى العضل"، حيث قاموا بعمل فيديوهات طبية وبثها على الصفحة. أوضح رمزي, أن صفحة "فى العضل" تعتمد بشكل أساسى على العمل الجماعي, ويوجد بها شباب من التخصصات كافة وليس المجال الطبى فقط, حيث إنها تتكون من ثلاثة فرق، الفريق الأول هو فريق البحث العلمى، حيث يقوم هذا الفريق بالبحث عن الأصل العلمى للمعلومات الطبية من خلال المجلات والمواقع العلمية المعتمدة عالميًا, ثم يأتى دور الفريق الثانى، وهو الفريق المسئول عن الأعمال الفنية، حيث يقوم بوضع هذه المعلومات فى إطار فنى خفيف مقبول للناس، ثم يتم تصوير الفيديو, وتأتى بعد ذلك مهمة الفريق الثالث، وهو فريق الدعاية، حيث يقوم بعمل دعاية ونشر وتسويق الفكرة. أفاد رمزي, أنهم مجموعة من الشباب ليس لهم أى مصلحة سوى توعية الناس والقضاء على الجهل الطبى الذى يسبب كوارث فى بعض الأحيان. دعا رمزي, الشباب أن يشغلوا أوقاتهم بأشياء مفيدة لهم ولبلدهم وأن يستغلوا مجال تخصصهم لخدمة الناس. وفى سياق متصل, أعلن أحد مسئولى صفحة "جرائم فى الديسك", أنهم عبارة عن مجموعة من صحفيى الديسك مهمتهم رصد الأخطاء الموجودة فى الجرائد أو المواقع الإخبارية, ثم يقومون بنشرها على الصفحة وإعادة تصحيحها. وتابع أنهم يحصلون على هذه الأخبار الخاطئة من خلال مجموعة من صحفيى الديسك أثناء قراءتهم للصحف أو المواقع الإخبارية أو أثناء عملهم, حيث إنهم عندما يجدوا أخباراً مكتوبة بطريقة خاطئة, فإنهم يرصدونها ويقومون بإرسالها لنا. أضاف أنهم ليس لهم أى عائد أو مصلحة من هذا الموضوع بل إنهم قد يدخلون فى عداء مع الجرائد والمواقع التى يقومون بكشف قصور القائمين عليها. كما بين السبب الرئيسى من عمل هذه الصفحة، حيث تابع قائلًا: "إن الناس مش فاهمة طبيعة شغلانة الديسك، وبعضهم بيتعامل معها على أنها ملهاش لازمة، حبينا نوضح للناس أن الديسك ده بيعمل إيه بالضبط، وكمان احنا بنعانى فعليا كديسكاوية من الجرائم اللى بتقابلنا كل يوم فى شغلنا، فقررنا أن ننشر الكوارث دى، علشان الناس تعرف حجم الجرائم اللى موجودة فى المهنة، والمستوى اللى وصل له مستوى التعليم فى مصر، وكمان بنحاول أن نقدم تصحيحاً لعدد كبير من الأخطاء، قدر المستطاع". وقال أحمد على، أحد مسئولى صفحة "ده بجد"، إنهم مجموعة من الشباب ليس لهم أى توجه سياسى أو حزبي, وإنهم قرروا عمل هذه الصفحة لمواجهة العدد الهائل من الكذب والفبركة التى تقوم بعض صفحات الفيس بوك بنشرها, والتى للأسف يصدقها الناس بدون دليل. وأكمل علي, أنهم يقومون بكشف الأشياء الخاطئة سواء كانت صورة أو فيديو أو خبراً أو تصريحاً أو معلومة, ويقومون بإعادة تصحيحها مرة أخرى, مضيفًا أنهم لا يعملون بشكل عشوائى ولكنهم يعتمدون على مصادر أكيدة وإثباتات موثقة. وأوضح مؤسس الصفحة, كيفية الوصول لهذه الأشياء المفبركة, وهى إما عن طريق أعضاء الصفحة نفسها فهم يقومون بإرسال الأشياء المفبركة وفى بعض الأحيان يقومون بإرسال تصحيحها ايضًا, أو عن طريق مسئولى الصفحة, مضيفًا أن موضوع تصحيح هذه الأخطاء يتطلب وقتاً طويلاً من حيث تتبعهم لأصل الصورة وتاريخها ومدى صحتها. وأعلن علي, أنهم تعرضوا لمضايقات كثيرة من بعض الصفحات التى تنشر أشياء مفبركة, مضيفًا أن هذه الصفحات تتهمهم بالكذب على رغم وجود الأدلة والمصادر, ومع ذلك فنحن نعطى فرصة لهم لكى يثبتوا صحة ما نشر على صفحتهم وإذا ثبتوا فإننا سنقوم بالاعتذار لهم على الصفحة