اعتادت العناصر الإرهابية على ارتكاب أعمال عنف هزت المجتمع المصرى، مع الحرص على إخفاء معالم إدانتها، حيث شهدت البلاد خلال الفترة الماضية وقائع نالت من استقرار الوطن، ومرة أخرى عادت يد الإرهاب الآثمة إلى هذه الأفعال، حيث وقع أمس الأحد، انفجارًا ضخمًا في محيط وزارة الخارجية، أسفر عن استشهاد ضابطين، وإصابة 6 آخرين. وأثار استشهاد الضابطين، جدلًا واسعًا، خاصةً أن أحدهم يعتبر شاهدا أساسيا في قضية الهروب من سجن وادى النطرون، وأعاد هذا الحادث إلى الأذهان، استهداف الإرهابيين للشهود الرئيسيين في القضايا الكبرى، المتهم فيها قيادات جماعة الإخوان الإرهابية. حوادث الاغتيال ويعد المقدم محمد محمود أبو سريع الذي استُشهد أمس في أحدات وزارة الخارجية، أحد الشهود الرئيسيين في قضية وادى النطرون، حيث شغل منصب رئيس مباحث سجن وادي النطرون، أثناء اقتحام السجن إبان ثورة 25 يناير، وسبق أن أكد في شهادته أمام المحكمة التي تنظر في القضية، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، أن الأحداث كانت مدبرة ومنظمة، وليست فعلا عشوائيا، حيث أكد أنه قام ملثمون يتحدثون لهجة غير مصرية باقتحام السجن، وتهريب المساجين. اغتيال المقدم مبروك ووقوع هذا الحادث، أعاد إلى الأذهان مرة أخرى، عملية اغتيال المقدم محمد مبروك، الضابط بالأمن الوطني، الذي اُغتيل في نوفمبر الماضي، بعد إطلاق النيران عليه من قبل أحد الملثمين أمام منزله، في الوقت الذي كان فيه مبروك أحد الشهود الرئيسيين في قضية الهروب من سجن وادى النطرون، وكان الشاهد الرئيسي في قضية التخابر، المتهم فيها أيضا المعزول محمد مرسي، و130 متهمًا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. وعقب وفاته، تم الاستعلام من الأمن الوطني عن اسم الضابط المسئول عن الإشراف على التحريات التي أجراها الضابط محمد مبروك، في القضية، والذي يدعي اللواء عادل عزب، وبذلك أصبح عزب شاهد مهم في القضية. ومن الشهود الآخرين في القضية، اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني، واللواء حسن الرويني، وحمدي بدين، وحسن عبد الرحمن، وحسن عبد الحميد، وفرحات كشك، والعميد مجدي موسى سليمان مأمور سجن أبو زعبل، والعقيد حسام عامر، والعميد أحمد الفحام. شهود قضية التخابر وتضم قائمة الشهود، في قضية تخابر الإخوان، وزير الداخلية الأسبق اللواء محمود وجدى، الذي شغل منصب وزير الداخلية في 31 يناير 2011، في حكومة رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، وحتى 6 مارس من العام نفسه، وتضم أيضًا الشاهد "أيوب محمد عثمان محمد"، 65 عاما، سائق نقل بين المحافظات، والذي أدلى بشهادة مرتبكة عن مشاهدته لقيادات جماعة الإخوان، وعناصر حركة حماس وحزب الله اللبناني، وهم يقتحمون سجن "وادي النطرون 2" بالكيلو 97 على طريق "القاهرة – الإسكندرية" الصحراوى. والعقيد محمد عبد الباسط عبد الله، من الشهود الرئيسيين في القضية، وهو ضابط بجهاز أمن الدولة، سابقا، وكان مسئول عن جمع المعلومات عن التنظيمات اليسارية غير الشرعية، وقال في التحقيقات إنه كان مسئول وقت ثورة يناير عن تلقى الإخطارات من أفرع جهاز أمن الدولة على مستوى الجمهورية، وعرضها على رئيس الجهاز.
