ننشر شهادة الشهيد مقدم محمد محمود أبوسريع، أمام محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية في محاكمة الهاربين من سجن وادي النطرون. الشهيد المقدم محمد محمود أبوسريع، الذي استشهد، صباح الأحد، في انفجار بجوار وزارة الخارجية، هو أحد أعمدة محاكمة المتهمين الهاربين من سجن وادى النطرون والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، وقيادات جماعة «الإخوان»، وأحد الشهود الأساسيين في القضية. والشهيد «أبوسريع» هو الشاهد الذي قدم للمحكمة مستندات تدين جماعة «الإخوان» وحركة حماس وحزب الله في اقتحام وتهريب السجناء من سجن وادي النطرون، ومن بينهم الرئيس المعزول، وقيادات الجماعة خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011. كانت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب رئيس محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية السابق، قد استمعت في إبريل 2013، إلى شهادة المقدم محمد محمود أبوسريع، رئيس مباحث سجن وادي النطرون وقت اقتحامه، وقال إنه لم يرى المتهم السيد عطيه، قبل ذلك، وقال إن العفو الرئاسي، يأتي بقرار من رئيس الجمهورية، وأنه لا يوجد قبل ثورة يناير قرارًا بعفو رئاسي عن مسجون في قضية مخدرات، ولكن هذا أصبح متاحًا بعد الثورة، وقال «أيو سريع» إنن يوم السبت 29 يناير 2011، كان هناك مكالمة من سيدة على إحدى القنوات الأرضية توكد اقتحام سجن وادي النطرون، وأن السجناء قاموا باقتحام شقق مدينة السادات، بعدها حدثت حالة هياج بين المساجين، وتمت السيطرة عليها، ولكن في الساعة الواحدة صباحًا، فوجئنا بإطلاق نار كثيف على السجن، من قبل سيارات بها مجموعات مسلحة، تحاول اقتحام السجن، ومعها لوادر، تمكنت، بعد تعامل قوات التأمين معها بعد ساعة ونصف تقريبًا، من اقتحام السجن وتدميره بالكامل، وتم هروب المساجين جميعًا، وقام هؤلاء المقتحمون بسحب كل المصابين منهم، وكان هجومًا منظمًا ويتحدث المهاجمون لهجة عربية أو بدوية. وبذلك يعد الشهيد أول من أشار إلى أن جماعة «الإخوان»، ومعها عناصر أجنبية من حماس وحزب الله اللبناني هم من يقف وراء تهريب المساجين واقتحام السجون في ثورة 25 يناير 2011، وقدم الشهيد للمحكمة برئاسة المستشار خالد محجوب، مئات الصور والوقائع التي تدين الجماعة، والعناصر المسلحة التي قامت باقتحام سجن وادي النطرون وتهريب السجناء.
