قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية، إنها رصدت انتهاكات واسعة لميليشيات فجر ليبيا الموالية لجماعة الإخوان ضد مواطنين أبرياء. وذكر بيان صدر عن المنظمة، اليوم الإثنين، ان هناك انتهاكات موثقة لحقوق الانسان في طرابلسمارستها ميليشيات فجر ليبيا ضد مواطنيين مدنيين، وهناك سلسلة من الاعتداءات قامت بها فجر ليبيا ضد المدنيين وممتلكاتهم منذ السيطرة على مطار طرابلس الدولي في 24 اغسطس الماضي، وهذه الانتهاكات تمثلت في اشعال انيران بمنزل مدير قناة العاصمة وعدد من العاملين بها كما اختطافالصحفي حسام الوحيشي والاعتداء على القناة التي أرغمت على وقف بثها اواخر الشهر الماضي اضافة الى خطف ثلاثة من موظفيها لا يزال مصيرهم مجهولا إلى الآن. كما ذكر البيان اعتداءات مليشيات فجر ليبيا على منزل رئيس الحكومة عبد الله الثني والعبث به واشعال النيران فيه. وتجاهل التقرير الانتهاكات الواسعة التي تمارسها الميليشيات الارهابية الموالية لفجر ليبيا من قتل للاطفال واغتصاب للنساء واعتقال اكثر من عشرة الاف سياسي داخل سجون الميليشيات التي لاتخضع للدولة المركزية في ليبيا. وساوى التقرير الامريكي بين الميليشيات غير الشرعية التي تمارس الارهاب بشتى انواعه ضد الابرياء في ليبيا وبين الجيش الليبي الذي يدافع عن حياة المواطنيين، حيث حذرت ليا وتسن المديرة التنفيذية للشرق الاوسط وشمال افريقيا بهيومن رايتس ووتش كل الاطراف من المخاطرة بالوقوف في صدارة طابور العقوبات المحتملة والملاحقة القضائية الدولية. وأضافت إن كلا الجانبين قد ارتكب انتهاكات قد ترقى إلى مصاف جرائم الحرب خلال خمسة أسابيع من الاقتتال الذي أشعل شرارته اعتداء فجر ليبيا على مطار طرابلس في 13 يوليو. اشتمل القتال، الذي انحصر معظمه في المناطق الغربية من طرابلس، على إطلاق نيران عشوائية عديمة التمييز من الجانبين.