يبدو أن رجال الحزب الوطنى المنحل يجيدون التعامل مع كل الأنظمة و" يتكيفون" مع أى أوضاع جديدة قد تطرأ على المجتمع أو على الحياة السياسية ..فبعد أن ساعدوا وساهموا بشكل كبير فى إفسادها فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك وكانوا سبباً فى سقوط نظامه هاهم الآن يعاودون الظهور مرة أخرى لخوض الإنتخابات البرلمانية المقبلة التى لم يمنعهم عنها فى عام 2011 عقب ثورة يناير سوى قانون العزل السياسى وحكم قضائى يقضى بحرمانهم من ممارسة الحقوق السياسية الآن أصبح بإمكانهم ممارستها بعد صدور حكم جديد أبطل الحكم السابق عليه وألغاه ليشكل "الفلول " كيانات سياسية وأحزاب ولينضم بعضهم لأحزاب قائمة بالفعل ربما تكون الأقوى فى المعركة الإنتخابية المقبلة فى ظل صفقات سياسية من نوع جديد لم تعرفه الحياة السياسية فى مصر من قبل وليس خافياً على أحد أن فلول نظام مبارك حاولوا بشتى الطرق النهوض من الكبوة التى تعرضوا لها بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير فبادر بعضهم بتأسيس أحزاب سياسية منها على سبيل المثال مصر القومى والمحافظين والمواطن المصرى ومصر التنمية والمستقلين الجدد وأنا المصرى والحرية والاتحاد و11 فبرايرونهضة مصر والبداية, إلا أن هذه الأحزاب لم تكن منبراً كافياً لرجال الوطنى فسعى عدد من نوابه السابقين فى البرلمان إلى تأسيسس تكتلات مستقلة حاولت الظهور فى انتخابات 2011 إلا أنها لم تتمكن من خوض الإنتخابات فى ذلك الوقت لتطل برأسها من جديد الآن خصوصا بعد اعتبارهم أن ثورة الثلاثين من يونيو ردت لهم كرامتهم وهيبتهم ونصرتهم على نظام الإخوان. وفى غمار التحالفات الإنتخابية القائمة أو تلك التى نسمع عن تدشينها كل يوم يكون للفلول مكان بارز فيها بل وصل الأمر إلى حد أنهم أصبحوا من أفضل وأكثر الأسماء المرشحة على قائمة أحد الأحزاب التى تمثل عضواً هاماً فى أحد التحالفات الإنتخابية الحالية.. هذا الحزب هو حزب الوفد الجديد الذى أسس لتحالف الوفد المصرى الذى يضم عدداً من الأحزاب منها أحزاب الوعى والمحافظين والمصرى الديموقراطى الإجتماعى وعدد من الكيانات الشبابية. وذكرت مصادر من داخل الوفد أن الحزب ضم إليه عدداً كبيراً من رجال الوطنى المنحل يفوق بكثير الأسماء التى خاضت الإنتخابات الأخيرة فى 2011 منهم على قائمته وأن من بين أعضاء الوطنى المنضمين للوفد و المتواجدين على قوائم مرشحيه الدكتور ياسر الهضيبى نائب الحزب الوطنى ببرلمان 2010 المنحل وأحد أبرز المدافعين عن نظام الرئيس الأسبق مبارك خلال الثورة كما أنه كان منسقاً للحملة الشعبية لدعم جمال مبارك ويشغل الآن موقع مساعد رئيس حزب الوفد وعضو لجنة الانتخابات داخل الحزب والمسئولة عن اختيار مرشحيه على مستوى الجمهورية ومن بين قيادات الوطنى المنضمة حديثاً للوفد وتخوض عنه الإنتخابات البرلمانية المقبلة الدكتور هانى الناظر أمين عام الحزب الوطنى السابق بمحافظة 6 أكتوبروعضو الأمانة العامة للوطنى كذلك والذى أصبح المستشار العلمى لرئيس حزب الوفد بعد إنضمامه إليه والدكتور مصطفى الفقى أحد كوادر الحزب الوطنى المنحل ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب سابقاً وعضو مجلس الشعب عن انتخابات 2005 عن دائرة دمنهورعن الحزب الوطنى. ويضاف إليهم اللواء محمد إبراهيم الذى كان يشغل منصب مدير أمن الإسكندرية وقت مقتل الشاب خالد سعيد الذى فجر بموته ثورة الخامس و العشرين من يناير وكذلك وقت مقتل الشاب السلفى سيد بلال بالتعذيب داخل أحد أقسام الشرطة بالإسكندرية كما ساهم ابراهيم فى عملية التزوير التى جرت فى الانتخابات البرلمانية فى 2010 وتم اتهامه بمقتل الثوار يوم 28 يناير بعروس البحر الأبيض المتوسط إلا انه حصل على البراءة وهو يشغل الآن موقع عضو اللجنة العامة لحزب الوفد بالقليوبية ومن المنتظر أن يتم ترشحه للانتخابات البرلمانية ممثلاً للحزب فى دائرة القناطر. الدكتور محمد سليم عضو المجلس المحلى بمحافظة القليوبية عن الحزب الوطنى سابقاً , أصبح الآن رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالقليوبية وكان مرشحاً على قائمة الوفد فى انتخابات 2011. ومن المنضمين للوفد أيضاً النائب محمد الحنفى أبو العينين مرشح الحزب الوطنى لمجلس الشعب 2010 وشغل موقع عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد وكان رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشورى المنحل , بجانب طلعت السويدى نائب الحزب الوطنى السابق بالشرقية عن دائرة ديرب نجم وهو النائب الشهير بفيديو جمع البلطجية يوم موقعة الجمل وحمله لصور الرئيس الأسبق مبارك،وهو الآن عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد ونائب وفدى ببرلمان 2011 عن محافظة الشرقية فضلا عن ذلك هناك النائب عصام الصباحى عضو الحزب الوطنى عن دائرة قويسنا بمحافظة المنوفية وترشح فى المجمع الإنتخابى للحزب الوطنى فى 2010 ويشغل موقع مساعد رئيس حزب الوفد حاليا وكان نائباً عنه فى برلمان 2011 وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد ورئيس اللجنة العامة للحزب بمحافظة المنوفية, هناك أيضا النائب إبراهيم عماشة نائب الحزب الوطنى منذ عام 1990 حتى عام 2000 ومرشحه الراسب فى 2000 و2005، وعضو المجمع الانتخابى لمرشحى الوطنى المنحل 2010 وهو الآن عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد وكان نائب وفدى ببرلمان 2011 عن محافظة الدقهلية. القائمة تضم أيضا النائب مصطفى الحوت القيادى السابق فى الحزب الوطنى فى محافظة الشرقية ونائب الوفد ببرلمان 2011 وعضو الهيئة البرلمانية للحزب , والنائب رفعت البيومى نائب الحزب الوطنى الشهير الذى كان يترشح أمام النائب الوفدى طلعت رسلان ويشغل الآن موقع عضو اللجنة العامة لحزب الوفد بمحافظة الشرقية وعضو الهيئة البرلمانية للحزب والعمدة تمام مرشح مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى بأسيوط ورئيس اللجنة العامة للوفد بأسيوط حالياً بالإضافة إلى الدكتور حسن أبو شقرة عضو أمانة الإعلام بالحزب الوطنى السابق بمحافظة الإسكندرية والآن نائب رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالمحافظة وتم ترشيحه على قائمة الوفد فى إنتخابات2011 والدكتور محيى حافظ أمين شباب سابق بالحزب الوطنى فى العاشر من رمضان ومرشح حزب الوفد فى 2011 على المقعد الفردى فئات فى بلبيس والعاشر من رمضان ومشتول السوق. هناك أيضا علاء عبد العال رئيس صندوق العاملين بشركة مصر للطيران وعضو مجلس محلى سابق عن الحزب الوطنى بمحافظة القاهرة ومرشح لعضوية مجلس الشعب عن الوفد فى 2011 عن دائرة النزهة. وطارق رضوان عضو مؤسس للجنة سياسات الحزب الوطنى سابقاً ومرشح الوفد لبرلمان 2011 بسوهاج ومجدى محمود إبراهيم عضو سابق بالحزب الوطنى بأمانة القاهرة ومرشح الوفد لبرلمان 2011 بمنطقة القاهرة وعبد الناصر عطية سعد حسين نائب الحزب الوطنى السابق بمجلس الشعب بالبحرالأحمر، ومرشح الوفد بمجلس الشورى 2011 بالبحر الأحمر على مقعد العمال. وجلال بيومى عضو المجلس المحلى السابق عن الحزب الوطنى بمحافظة الشرقية وأصبح عضو اللجنة العامة لحزب الوفد بمحافظة الشرقية ومصطفى لطفى نائب الحزب الوطنى السابق بمحافظة الشرقية حتى 2000،وتم ترشيحه على قائمة الوفد فى 2011 وعضو اللجنة العامة للحزب بمحافظة الشرقية حالياً. ومن رجال الوطنى أيضاً فى الوفد زكى عامر عضو مجلس محلى سابق بقليوب عن الحزب الوطنى وسكرتير عام مساعد الوفد بالقليوبية ونائب رئيس لجنة الوفد بقليوب حالياً و ناصر مأمون عضو مجلس محلى سابق بقليوب عن الحزب الوطنى وعضو أمانة التثقيف السياسى بالحزب الوطنى سابقاً ونائب رئيس اللجنة العامة للوفد بالقليوبية حالياً وأحمد ربيع عضو مجلس محلى سابق بقليوب عن الحزب الوطنى ويشغل الآن موقع سكرتير عام مساعد لجنة شباب الوفد بالقليوبية و هانى العربى أمين شباب الحزب الوطنى السابق ببنها ورئيس لجنة شباب الوفد ببنها حالياً وجورج جاد عضو لجنة سياسات سابق بالحزب الوطنى ومرشح مجمع انتخابى حزب وطنى 2010 وسكرتير عام مساعد الوفد ببنها حالياً وثروت فايق أمين عام شياخة كفر مناقر بالحزب الوطنى سابقاً ونائب رئيس لجنة الوفد ببنها حالياً وماهر المحاريقى رئيس مجلس محلى سابق بمركز قليوب عن الحزب الوطنى وحالياً رئيس لجنة الوفد بمركز قليوب وفهمى قطب عضو المجلس المحلى السابق عن الحزب الوطنى بالقناطر الخيرية وحالياً رئيس لجنة بنفس المنطقة ومحمد بركات عضو مجلس محلى سابق بالخانكة عن الحزب الوطنى والآن رئيس لجنة الوفد بالخانكة بالقليوبية وجمال كوش عضو مجلس محلى سابق بمركز بنها عن الحزب الوطنى ونائب الوفد ببرلمان 2011 وعضو حالى بالهيئة البرلمانية لحزب الوفد و محمد أبو الحسن رئيس حى حلوان الأسبق وعضو بارز بالحزب الوطنى وعضو حزب الوفد حالياً ومرشح سابق على قائمته فى انتخابات مجلس الشعب 2011 وبدر الدين عبد السيد عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى 2010 بمحافظة البحر الأحمر ومرشح على قائمة الوفد لانتخابات مجلس الشعب 2011 وجمال سلامة أمين عام الحزب الوطنى بقطور بالغربية ويشغل حالياً موقع نائب رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالغربية وأحمد سعد الأمين العام السابق للحزب الوطنى بالقصاصين بالإسماعيلية وحالياً يشغل منصب عضو لجنة عامة لحزب الوفد بالمحافظة. ويخوض الإنتخابات عن حزب الوفد من الوطنى المنحل أيضاً اللواء الدكتور العزب العراقى مرشح مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى بدمياط والذى إنضم إلى حزب الوفد ومحمد مصطفى سليم عضو المجمع الانتخابى للحزب الوطنى بأسيوط وحالياً يشغل موقع نائب رئيس اللجنة العامة للوفد بأسيوط و عادل أحمد محفوظ مرشح الحزب الوطنى عن محافظة أسيوط سابقاً ونائب رئيس اللجنة العامة للوفد بالمحافظة ذاتها حالياً وعبد العاطى أحمد عبد العاطى عضو مجلس محلى سابق عن الحزب الوطنى عن محافظة أسيوط ويشغل حالياً منصب أمين صندوق اللجنة العامة للوفد بأسيوط . ومن سيدات الوطنى اللاتى إنضممن للوفد الدكتورة أمل البحطيطى أمين لجنة المرأة السابقة بالحزب الوطنى شمال الشرقية وعضو لجنة عامة بحزب الوفد بمحافظة الشرقية حالياً وأميرة الصارمى عضو مجلس محلى سابق عن الحزب الوطنى وسكرتير عام مساعد لجنة المرأة بحزب الوفد محافظة الشرقية حالياً وصفية سالم التى كانت عضو الأمانة العامة للمرأة بالجيزة فى الحزب الوطنى وتشغل الآن موقع سكرتير عام مساعد لجنة الوفد ببولاق الدكرور والدكتورة أحلام الحنفى أمين المرأة السابق بالحزب الوطنى بمحافظة الشرقية ونائب رئيس لجنة المرأة الحالى بحزب الوفد بمحافظة الشرقية وغالية حسن مرسى عضو الأمانة العامة للحزب الوطنى بالجيزة سابقاً وعضو اللجنة العامة لحزب الوفد بالجيزة حالياً. أحزاب أخرى كثيرة لم تختلف فى موقفها من فلول نظام مبارك عن الوفد ومنها حزب المحافظين أحد الأحزاب التى إنضمت لتحالف الوفد المصرى وهذا الحزب بالتحديد لديه قصة غريبة بدأت عند تأسيس الصحفى مصطفى عبد العزيز له فى بدايات عام 2006 ليأخذ الحزب موقعه بين مجموعة كبيرة من الأحزاب الصغيرة فى ذلك الوقت التى كان يطلق عليها "أحزاب بير السلم" وكان أصحابها يلجأون إلى تأسيسها طمعاً فى دعم الدولة للأحزاب السياسية وقتها الذى وصل إلى 200 ألف جنيه سنوياً أو ربما لسهولة إستصدار ترخيص صحيفة من المجلس الأعلى للصحافة, إلا أن موقف حزب المحافظين إختلف عقب ثورة الخامس و العشرين من يناير بعد أن عرض رجل الأعمال و القيادى البارز فى الحزب الوطنى أكمل قرطام , مصطفى عبد العزيز دمج " المحافظين " مع حزبه الذى لم يتم تأسيسه بعد " النهضة" فى طريقة إعتبرها البعض غير قانونية لأن الدمج يتم بين الأحزاب الحاصلة على تراخيص قانونية بالتأسيس من لجنة شئون الأحزاب ليتنازل بعد ذلك عبد العزيز لقرطام عن إدارة الحزب ويصبح الحزب حزباً خالصاً للفلول. ويسعى عدد كبير من أعضائه خوض الإنتخابات المقبلة على رأس هؤلاء المهندس أكمل قرطام النائب السابق عن الحزب الوطنى و الذى جاء اسمه ضمن البلاغ المقدم إلى النائب العام ضد رئيس الجمهورية ووزير الرى السابق محمود أبو زيد الذين سهلا لعدد من رجال الأعمال وأعضاء الحزب الوطنى الاستيلاء على نهر النيل والإعتداء على حرمته وتضمن فى منطقة عزبة البكباشى ومنيل شيحة وجزيرة القرصاية. وفى حزب المصريين الأحرار الذى لم يقرر بعد الإندماج فى تحالف انتخابى أو خوض الإنتخابات منفرداً إنضم أحد كوادر ونواب الحزب الوطنى الدكتور شيرين أحمد فؤاد النائب السابق عن دائرة الوايلى والذى خاض حرباً شرسة فى انتخابات 2010 ضد منير فخرى عبد النور وزير التجارة و الصناعة الحالى ومرشح حزب الوفد فى ذلك الوقت على نفس المقعد وكثف شيرين من استعداداته للانتخابات البرلمانية فى الأيام السابقة حيث ينوى المنافسة على المقعد الفردى. وهناك الكثير من رجال الوطنى المنحل الذين يسعون الآن إلى اللحاق بركاب أحد الأحزاب أو التحالفات الإنتخابية لخوض الإنتخابات من خلالها من بينهم النائب السابق عن الحزب الوطنى حيدر بغدادى الذى كان فى الأصل ناصرى الهوى إلا انه ترك الحزب الناصرى ليعلن إنضمامه للوطنى وخوضه الإنتخابات عنه فى 2005. كذلك رجل الأعمال طلعت القواس وعضو الحزب الوطنى المنحل عن دائرة عابدين والموسكى وأحد المتهمين فى موقعة الجمل إلا أنه حصل على البراءة وقرر خوض الإنتخابات عقب صدور حكم يقضى بعدم عزل رجال الوطنى سياسياً. وهشام مصطفى خليل الذى قرر خوض الانتخابات المقبلة بشكل فردى عن دائرة قصر النيل إلا أنه يسعى لعقد صفقات مع عدد من الأحزاب المدنية للإنضمام إليها مع مجموعة من نواب الوطنى السابقين على أن يمثلوا رؤوس قوائم فى عدد من الأحزاب وينضم إلى هؤلاء نائب الوطنى المخضرم عبد الرحيم الغول الذى طالته الإتهامات أثناء رئاسته للجنة الزراعة داخل مجلس الشعب بخصوص التورط فى إدخال شحنة قمح فاسدة، وهى الاتهامات التى أدت إلى استبعاده من لجنة الزراعة والرى وعدم تكليفه برئاسة أى لجنة نوعية أخرى فى برلمان 2010، كما إتهم بالتحريض على مقتل 6 من الأقباط فيما يعرف بمذبحة نجع حمادى عام 2010. وكان "الغول" قد أسس عقب ثورة 30 يونيو تحالف نواب الشعب الذى ضم نحو 70 من نواب الحزب الوطنى عن محافظات الصعيد فى إطار الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة. بالإضافة لهؤلاء هناك الدكتور حسام بدراوى عضوالوطنى فى مجلس الشورى وأمينه العام عقب ثورة يناير ينتوى أيضاً خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وعن ضم حزب الوفد لعدد من رجال الوطنى قال بهجت الحسامى المتحدث الرسمى باسمه: إن الأحكام القضائية هى عنوان الحقيقة والمحكمة ألغت العزل السياسى لهم كما لم ينص عليه الدستور الجديد فى 2013. وأضاف الحسامى أن عدد أعضاء الوطنى تجاوز ال 2 مليون ولا يجوز أن نقصى هذا العدد الهائل كاملاً من الحياة السياسية خصوصا أن "الوطنى" كان قبل ثورة يناير الحزب الوحيد الذى يمارس السياسة ولايصح أن نلغى من تاريخه هذه السنوات. وتابع الحسامى: لايوجد فى القانون مايمنعهم من ممارسة حقوقهم السياسية إلا من قدموا لمحاكمات وثبتت ضدهم جرائم أو مخالفات أو فساد فهم محرومون بحكم القانون من الحقوق السياسية كعقوبة تبعية. وأشار إلى أن حزب الوفد ساند ثورتى يناير ويونيه لذلك سيلتزم فى هذا الأمر بالمعيار الأخلاقى ولن يقبل بالطبع أن يكون من بين مرشحيه من أفسد الحياة السياسية أو كان ذراعاً قوية فى عهد مبارك كاشفاً النقاب عن رفض الوفد لكثير من العضويات من رجال الوطنى ممن ثبتت ضدهم قضايا فساد. وقال إن رجال الوطنى لم يكونوا جميعاً سيئين أو فاسدين بل إن منهم من كان يرغب فى إصلاح الحزب من الداخل وينادى به والوفد لايمانع أبداً فى ضم هؤلاء إلى قوائم مرشحيه. ورفض فريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديموقراطى الإجتماعى عقد أى صفقات مع رجال الحزب الوطنى فى حزبه لخوض الإنتخابات المقبلة, لافتا إلى أن رفض حزبه يأتى من أنه يرى أن الحياة السياسية بها ثلاث تيارات الدينى و الديموقراطى و الدولة القديمة و الصراع سيكون مشتداً بين الثلاثة فى الإنتخابات المقبلة. وأكد زهران, أن حزبه ناقش حزب الوفد الذى يندرج معه فى تحالف "الوفد المصرى " فى هذه الجزئية وقال إن الوفد تعهد بعدم ضم أى شخصيات كانت محسوبة على نظام مبارك او الإخوان فى التحالف إلا أنه يرى أن الأسماء التى عرضنا لها فى السابق و المنضمة للوفد هى شخصيات وطنية وكان لها دور فى جبهة الإنقاذ الوطنى. وأشار شريف طه المتحدث باسم حزب النور , إلى أن مبدأ حزبه هو عدم قبول أى مرشح تورط أو ثبت عليه فساد مالى أو إدارى بأى شكل من الأشكال لكن دون إقصاء أى شخص لمجرد إنتمائه السياسى. وأوضح, أن هناك خلاف حول تعريف مصطلح الفلول فهل يشمل كل من إنتمى للحزب الوطنى حتى وإن لم يثبت ضده فساد وبهذه الطريقة سيسىء لنسبة كبيرة من المصريين أم أن هذا المصطلح ينحصر فقط فيمن ثبت ضدهم فساد أو جنايات؟. ونفى المتحدث باسم النور سعى حزبه لضم أى قيادى أو عضو سابق فى الحزب الوطنى كما نفى عقد أى لقاءات معهم وقال إن من يرغب فى الترشح على قوائمنا يتقدم بأوراقه للمجمعات الإنتخابية. وقال خالد العوامى أمين الإعلام بحزب الحركة الوطنية إن الدستور الجديد لاينص على إقصاء أى فصيل متساءلاً .. فلماذا إذن نقصيه نحن ؟ وأكد أن مصر فى حاجة لضم كافة القوى والفصائل السياسية فى المرحلة المقبلة دون إقصاء لأحد وهذا ما تقتضيه المصلحة العليا للدولة والإنتخابات. وأشار العوامى إلى أن تحالف الجبهة المصرية الذى ينتمى إليه "الحركة الوطنية " لايهتم بمن يتهمونه بإحتواء الفلول خصوصا أنه يرى أن الفلول مصلح ابتدعه الإخوان المسلمين وهو غريب على المجتمع المصرى, وأوضح أن هناك تخوفات من عودة نظامى مبارك أو الإخوان وجميعها تخوفات مشروعة لكن لاينبغى أن تجعلنا نتهم الآخرين بالباطل ونخونهم فنحن نرفض الإقصاء دون مبرر أو مستند.
