أنقذ عدد من أهالى قرى ومدينة رفح، قوات الجيش والشرطة، من كمين ب12 عبوة ناسفة، أعدته لهم مجموعة إرهابية، فى طريق عودتهم بعد انتهاء الحملة الأمنية أمس الأول، ونجح خبراء المفرقعات فى تفكيك العبوات التى زرعت على مدى 60 كيلومتراً من طريق «رفح - الشيخ زويد»، وطارد أبناء القبائل عناصر جماعة «أنصار بيت المقدس» ورفضوا دخولهم مناطقهم، ووصل الأمر إلى قيام شباب قرية المقاطعة برشق المسلحين بالحجارة وهم يرددون «يا أعداء الله». وقالت مصادر أمنية إن مجموعة من الأهالى أبلغوا الأجهزة الأمنية بقيام عناصر تكفيرية بزرع عدد كبير من العبوات الناسفة، بطول 60 كيلومتراً بطريق «العريش - رفح» الدولى، لاستهداف القوات المشاركة فى الحملات على البؤر الإرهابية جنوبى رفح والشيخ زويد، مضيفة أن القوات توقفت على الفور، وهرع خبراء المفرقعات لتمشيط الطريق بشكل كامل، بالتزامن مع قطع الاتصالات عن مدينتى رفح والشيخ زويد، حتى لا تستخدم الشبكات فى تفجير أى عبوات ناسفة عن بعد. وأوضحت المصادر أن خبراء المفرقعات عثروا على 12 عبوة ناسفة، كل واحدة متصلة بدائرة كهربائية موصلة ب«تايمر» وشريحة هاتف للتفجير عن بعد، أخطرها على الإطلاق عبوة ناسفة ضخمة يصل وزنها إلى ربع طن من مادة ال«تى إن تى»، شديدة الانفجار، وكان بها 3 أسطوانات غاز، وزرعت داخل نفق قامت العناصر التكفيرية بحفره أسفل الطريق الأسفلتى، عند منطقة باب سيدوت برفح، بنفس الطريقة التى تم بها زرع العبوة التى دمرت مدرعة الشرطة صباح الثلاثاء الماضى، وأسفرت عن استشهاد ضابط و10 مجندين. وكشفت المصادر أن العبوة الضخمة التى زرعت بالنفق كانت مربوطة على شريحتى هاتف محمول تابعتين لشركة «أورانج» للاتصالات الإسرائيلية، ولولا استخدام القوات جهاز تشويش خطوط الاتصالات لكانت العناصر الإرهابية استغلت الموقف وقامت بتفجير العبوة عن بعد. وتابعت أن خبراء المفرقعات فككوا العبوات وسط تحليق مكثف من المروحيات العسكرية لتأمين الطريق، فيما شنت القوات حملة لتمشيط الزراعات والأماكن الصحراوية على جانبى الطريق، للبحث عن العناصر التى قامت بزرع تلك العبوات، وطاردت مجموعة تستقل سيارة دفع رباعى كانت تستعد لتصوير العبوة الضخمة التى تم زرعها بباب سيدوت. وفى سياق متصل، كثف أبناء القبائل السيناوية ملاحقاتهم لعناصر جماعة «أنصار بيت المقدس»، وقالت مصادر قبلية إن مجموعة من أبناء قبائل جنوب الشيخ زويد ومناطق وسط سيناء، يستقلون سيارات دفع رباعى، طاردوا، أمس الأول، 4 من عناصر الجماعة، كانوا يحاولون توزيع منشورات تهدد بقتل المتعاونين مع الأمن، مضيفة أن أبناء القبائل حاولوا محاصرة المسلحين الأربعة الذين سارعوا بالفرار، وسط ملاحقة من أبناء القبائل. وأضافت المصادر أن شباب قرية المقاطعة، تصدوا كذلك لعناصر تلك الجماعة، وقاموا برشقهم بالطوب والحجارة، وسط ترديد عبارات «يا كفرة يا أعداء الدين». يأتى ذلك فيما تواصل النيابة تفريغ محتويات «أحراز» عملية تصفية القياديين الإرهابيين، فايز أبوشيتة، ومحمد حامد السويفى، وقال مصدر أمنى رفيع المستوى إن الأجهزة المعنية فرغت 75% من محتويات 7 أجهزة كمبيوتر محمولة «لاب توب»، و11 كارت ميمورى، و4 هواتف محمولة، وعثرت على قائمة اغتيالات تتضمن أسماء عدد من القيادات العسكرية والأمنية بشمال سيناء، بينهم اللواء سميح بشادى مدير أمن شمال سيناء السابق، واللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى السابق، والعميد محمد كحوش، الحاكم العسكرى بمدينة بئر العبد. وأضاف المصدر أن القائمة ضمت أسماء وعناوين كبار الضباط فى الجيش والشرطة، مشيراً إلى تضمن القائمة أسماء قيادات أمنية تم اغتيالهم بالفعل، بينهم العميد محمد سلمى، مدير قطاع الأمن المركزى برفح، والعميد عمرو فتحى قائد المنطقة العسكرية بمدينة الشيخ زويد، اللذين استشهدا منتصف شهر يوليو الماضى.