عرفه الجمهور وحبه في شخصية طباخ الرئيس والآن يستعد لفيلم جديد بعنوان حارس الرئيس بعد فترة توقف طويلة كان سببها موقفه السياسي المؤيد لحسني مبارك بعد ثورة 25 يناير طلعت زكريا فتح قلبه ل"الموجز" متحدثا عن موسم الدراما الرمضاني وأفلام العيد واقتحام أبناء النجوم ومنهم ابنته لعالم الفن ما تقييمك للموسم الدرامي في رمضان وما تم عرضه من مسلسلات من حيث الأداء والمضمون؟ أري أن الأعمال الدرامية التي قدمت هذا العام في مجملها كانت رائعة و قد شهدت طفرة في المستوي في كل عناصر العمل سواء إخراج أو تصوير أو كتابة كما كان الأداء التمثيلي رائعا في معظم الأعمال سواء من قبل النجوم الكبار أو النجوم الشابة وحتي الوجوه الصاعدة كانت مميزة وهذا أثبت ريادة الدراما المصرية في المنطقة العربية وأن الفن المصري سيظل رائدا في المنطقة وأحد مصادر القوة الناعمة لمصر وما هي أهم الأعمال التي تم تقديمها خلال هذا الموسم ؟ هناك أعمال متميزة كثيرة مثل سجن النسا والوصايا السبع وابن حلال بالإضافة لأعمال النجوم الكبار الذي يضفي أدائهم علي أعمالهم قيمه خاصة ومن النجوم المميزين هذا العام نيللي كريم ومحمد رمضان وغيرهم وبصراحة الأعمال كانت في مجملها جيدة جدا ومعظم الممثلين كانوا رائعين. هل الدراما المصرية في حاجة لموسم عرض آخر بخلاف الموسم الرمضاني ؟ لا شك أننا في حاجة إلي موسم عرض أخر فهذا سيتيح الفرصة للمشاهد للاستمتاع بالأعمال علي مدار العام وسيوفر للعمل نفسه فرصة جيدة للمشاهدة بعيدا عن زحام رمضان ولكن هذا صعب ويتحكم فيه سوق الإعلان كما نعلم ويحتاج إلي قرار جريء من شركات الإعلان قبل أي أحد آخر ولكنه إن حدث سيفيد المشاهد والدراما معا. ما رأيك في تجربة أبناء النجوم وإقتحامهم لعالم الفن ؟ الفن مهنة لا تعرف المجاملة ولا الوساطة والحكم فيها للجمهور وهو لا يرحم في أحكامه أو يجامل ولا يستطيع نجم أيا كان حجمه أن يفرض ابنه علي الناس ما لم يكن يملك موهبة حقيقية وبالتالي ليس من الطبيعي أن نحرمهم حقهم في خوض التجربة لمجرد أنهم أبناء نجوم في عالم الفن فالمجال مفتوح للجميع ومن يري في نفسه الموهبة فليعرضها والحكم للجمهور إما يقبل أو يرفض ولن يستطيع أحد أن يفرض الوصاية عليه وفي هذا الإطار هناك الكثير من أبناء النجوم دخلوا المجال وفشلوا ولم تنفعهم نجومية أبائهم وهناك أيضا أمثلة ناجحة ولكن لن أذكر أسمائهم لأن كل النجوم أصدقائي ولا أرغب فب أن يغضب احد مني لماذا غاب الست كوم عن رمضان هذا العام؟ بصراحة القنوات تنظر ل "الست كوم" علي أنه فن من الدرجة الثانية والهدف منه ملء وقت الفراغ بين المسلسلات علي هذه القنوات ولا تهتم بوقت عرضه ولا توليه الرعاية الكافية التي تضمن له النجاح مثل باقي الأعمال كما أنهم أصبحوا يتعاملوا مع النجوم التي تشارك به علي أنهم شاركوا به لعدم تمكنهم من التواجد بالأعمال والمسلسلات الكبيرة (خاليين شغل يعني) مما دفع النجوم لهجرة هذه الأعمال لهذا أتوقع اختفائه في المرحلة القادمة. في رأيك لماذا غابت الأعمال الاستعراضية عن الموسم الدرامي في رمضان ؟ زمان كان مجيء رمضان لدي الجمهور مرتبط بالفوازير التي تقدمها نيللي وشريهان وسمير غانم وقدموا من خلالها أعمال استعراضية مبهرة أثرت قلوب المشاهدين ولا يزال يستمتع بها حتي الآن غير أن هذه النوعية من الأعمال مكلفة جدا ولا يستطيع منتج خاص أن يتصدي لها وهنا أوجه اللوم والعتاب لقطاع الإنتاج الذي كان يتصدي لإنتاج هذه الأعمال التي تسعد الملايين ولكنه تخلي عن ذلك الدور فلن تستطيع جهة غيرة التصدي لإنتاج هذه النوعية من الأعمال وهذا دوره ويجب ألا يتخلي عنه. ما موقفك من دخول ابنتك لعالم الفن وهل تقدم لها الدعم والمساعدة ؟ كما قلت لك من حقها كغيرها أن تخوض التجربة وتعرض موهبتها علي الناس كغيرها وللجمهور حق قبولها أو رفضها وأنا أتركها لتعتمد علي نفسها في ذلك تماما ولا أتدخل لفرضها علي أحد حتي في أعمالي فالفن ليس كذلك ولو كنت أساعدها لقلت بلا أي خوف ولكني أري أن اعتمادها علي نفسها سيفيدها أكثر. هل تابعت أفلام العيد ،وما تقييمك لها ؟ نعم تابعتها وأرى أنها مجموعه من الأفلام الجيدة لمجموعة من الزملاء الأعزاء وقدم من خلالها كريم عبد العزيز وأحمد حلمي وياسمين أدوار مميزة كالعادة وحتي الشباب في الحرب العالمية الثالثة قدموا حالة "كويسة" وفي رأيي أن أهم ما في الموضوع هو استمرار تقديم أعمال سينمائية جديدة لأن السينما كانت قد اقتربت على الانهيار. هل ترى أن الأفلام التي تم عرضها يمكن أن تمثل بداية لاستعادة السينما رواجها ورونقها؟ السينما حالها من حال المجتمع وقد تأثرت بشدة بفترة عدم الاستقرار التي أصابت مصر فمن كان سيغامر بالإنتاج في تلك الظروف العصيبة ومن كان سيذهب للسينما في تلك الأجواء المشحونة والغير آمنة ولكن الآن ومع الاستقرار الذي تشهده الدولة يوما بعد الآخر فستعود السينما أقوي مما كانت بلا شك. متى ستقرر العودة من جديد إلي السينما ؟ قريبا جدا فأنا أقوم بالتحضير الآن لفيلم جديد أدخله قريبا جدا وهو فيلم حارس الرئيس وهو تجربة جديدة أتمني أن تحقق نفس النجاح الذي حققه فيلم طباخ الرئيس وأن يترك الأثر نفسه لدي الناس فحتى الآن وعلي الرغم من مرور سنوات علي هذا العمل إلا أنه مازال يلقي إعجاب الناس في كل مرة يعرض فيها ويطالبني الناس في كل مكان أذهب إليه بتقديم أعمال علي نفس المستوي والفيلم يقدم شخصية حارس الرئيس وما يقابله من مواقف وتفاصيل علاقته بالرئيس في قالب كوميدي محبب إلي النفس وهو الشكل الذي يحبني الجمهور أن أظهر به وحققت من خلاله نجاحي. ما سر توقف الأعمال المسرحية ؟ المسرح توقف بعد ثورة 25يناير ويرجع ذلك لأسباب كثيرة جدا أهمها أن المسرح الخاص مكلف جدا من حيث أجور النجوم والممثلين وتجهيزات المسرح نفسه من ديكورات وخلافه ولا يستطيع منتج أن يقدم علي إنتاج عمل مسرحي لنجم مثل عادل إمام أو محمد صبحي أو سمير غانم يما يتكلفه ذلك دون أن يكون واثقا من تحقيق النجاح وبعد الثورة الحالة الأمنية والمزاجية في الشارع المصري لم تكن تسمح بنجاح أي عمل مسرحي مهما كان ولهذا توقفت مسارح هؤلاء النجوم الكبار فمن كان سيصحب أسرته إلي المسرح في ظل هذه الأجواء. هل يمكن أن يكون مسرح الدولة بديلا للمسرح الخاص؟ لا شك أن مسرح الدولة مهم لأنه يقدم نوعيه من الأعمال لا يستطيع المسرح الخاص التصدي لها كما أن سعر تذكرته تكون أقل من المسرح الخاص وهذا يتيح فرصة اكبر لدخوله ولكن يبقي للمسرح الخاص نكهته المميزة ونجومه المميزين الذين يحب الجمهور مشاهدتهم والاستمتاع بهم فمسرح الدولة لن يستطيع أن يقدم عملا مسرحيا لعادل إمام أو سمير غانم بسبب التكلفة المرتفعة كما ذكرت ولهذا تواجدهما معا ضروري ولا يغني احدهما عن الأخر. وهل مازلت تعاني من تأثير مواقفك السياسية إزاء ثورة يناير ؟ بسبب هذه المواقف عانيت الأمرين وتخلي عني أقرب الأصدقاء فكلهم آثروا السلامة بالابتعاد عني خلال أزمتي ولم يقف بجواري أحد ولهذا أقول وبكل صراحة الوسط الفني ليس به صداقة وإنما به زمالة فقط وقد قضيت عاما ونصف في بيتي بلا عمل حتي أتتني فرصة السفر إلي الكويت لتقديم برنامج هناك ثم إمتدت إلي رحلة عمل ل6أشهر ورزقني الله من خلالها أكثر مما كنت أكسبه في مصر ولكن الحمد لله أن الجميع تأكد الآن من صدق ما كنت أقوله عن حجم المؤامرة علي مصر فثورة يناير قام بها شباب أنقياء ولكنها خطفت وتحولت إلى مخطط لتدمير مصر والآن ألاحظ تقدير الناس لموقفي في كل مكان أذهب إليه