ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية كتب كامل كامل - أحمد عرفة كثفت الدعوة السلفية خلال اليومين الماضيين، نشاطها فى مواجهة الفكر التكفيرى للإخوان والمتحالفين مع الجماعة، عبر عدة أدوات من أبرزها الندوات التى عقدتها الدعوة بعدد من المحافظات، وحضرها الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة، والشيخ أحمد الشريف عضو مجلس الإدارة. وكشفت مصادر سلفية، أن قيادات الدعوة قرروا عقد دروس منتظمة فى المساجد، وتحديد أيام بعينها فى كل مسجد، لتوعية المواطنين بمواجهة الفكر التكفيرى، بجانب تنظيم لقاءات دورية بحضور قيادات الدعوة، إلى جانب تكثيف مقالات للقيادات تتحدث حول هذا الفكر وتاريخه، ومحاولات تشويه بعض الجماعات الإسلام. وقال الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، مسئول الدعوة بالصعيد إن اللقاءات والندوات لا تخص فقط أبناء الدعوة السلفية، ولكن يتم دعوة الجميع لها. وأضاف "نصر"، فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن لقاءات قيادات الدعوة السلفية تأتى ضمن خطة الدعوة لمواجهة الفكر التكفيرى على مستوى الجمهورية، موضحا أن هذا الأسبوع سيشهد العديد من الندوات للحد من انتشار التطرف. وأوضح المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، أن الفكر التكفيرى منتشر فى مصر منذ الستينيات، لكن زادت وتيرته عقب 30 يونيو 2013 بسبب عدة عوامل، مشيرا إلى أن الإخوان روجوا أن 30 يونيو ضد الإسلام، وعزل محمد مرسى حرب على الدين، وطعنوا فى الثوابت، لافتا إلى أن الخطاب العنيف على منصة رابعة ساعد فى الزج بشباب التيار الإسلامى فى مواجهة مؤسسات الدولة. وأشار "نصر"، إلى إن انتشار الأفكار المنحرفة والتكفيرية بمثابة قنبلة موقوتة ستنفجر فى المجتمع، مؤكدًا أن الدعوة السلفية تحارب هذه الأفكار من خلال محاجة الفكر بالفكر والحجة والبراهين. وقال مسئول الدعوة السلفية، إن ظهور بعض التنظيمات المسلحة مثل "كتائب حلوان"، وكذلك حرق محطات الكهرباء، إنذار شديد اللهجة بخطورة هذه الأفكار على المجتمع، مؤكدًا أنها أفكار منحرفة غير منضبطة بالشرع. وأكد "نصر"، أن الصدام مع المجتمع لم يجلب على الحركة الإسلامية إلا الخراب والدمار، ولم يؤد إلى تغيير أى شىء فى المجتمع، بل بالعكس يفقد الحركة ما تم اكتسابه، مشيرا إلى أن تجربة الإسلاميين فى الجزائر وفى التسعينيات فى مصر ليست بعيدة. فيما نظمت الدعوة السلفية، لقاءً دعويًا حاشدًا لأبناء بمحافظة الإسكندرية، حضره الشيخ أحمد الشريف، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، موجهًا كلمة للحضور، مؤكدا خطورة أمر النيّة، وضرورة وجود نية لكل عمل، وأن تكون خالصة لله عز وجل، ومراجعتها باستمرار حتى لا تعلق بها الشوائب المحبطة للعمل. واستثار "الشريف" همم الحضور لتكون حياتهم كلها لله رب العالمين، مؤكدًا المعانى السامية فى ضرورة إعمار الدنيا بالدين. بينما زار الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، معسكر بمحافظة البحيرة، مساء أمس، واستمع إلى أعضاء المعسكر، ورد على تساؤلاتهم، وألقى كلمة حث فيها أعضاء المعسكر على ضرورة تحصيل العلم الشرعى ونشره بين الناس، كونه الحصن أوقات الفتن، خاصة مع انتشار الأفكار المنحرفة. بينما نظمت الدعوة السلفية لقاء بمحافظة القاهرة، لمواجهة الفكر التكفيرى مساء أمس، حضره عدد من القيادات أبرزهم الشيخ عادل نصر المتحدث باسم الدعوة السلفية. من جانبه قال الشيخ محمد سعد الأزهرى، الداعية السلفى، إنه إذا أراد العبد وجه الله فى نصرة دينه، وعلو كلمته، ورفعة رايته، وكانت طريقته سنية مرضية فإن الله عز وجل سيؤيده وينصره ويحفظه؛ لأن الجزاء يكون من جنس العمل، لافتا إلى أنه إذا كانت الإرادة فاسدة بأن يعمل الإنسان لرفعة نفسه، وعلوِّها على الناس، وإرادة المدح والجاه فإنه سيخذل ويسقط؛ لأن الجزاء يكون من جنس العمل. وأوضح "الأزهرى"، أن هناك فرقا بين نصرة الدين ونصرة النفس والجماعة والكيان والاتجاه، فبعض الناس يخلط بينهما ليدارى الحقيقة.