عقدت قبائل ورموز شمال سيناء اجتماعاً عاصفاً أبدى حاضروه غضباً شديداً من قيام عناصر الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة «أنصار بيت المقدس» بذبح 4 أشخاص وفصل رؤوسهم عن أجسادهم بدعوى تعاونهم مع الجيش وتقديم معلومات تكشف مخططات هذه العناصر الإرهابية. وتوعدت قبيلتا السواركة والرميلات بالعمل على تطهير سيناء من إجرام من وصفوهم ب«الكفار»، وأصدر المجتمعون بياناً كُتب باللغة العامية جاءت عباراته قوية وغاضبة، فيما طافت عناصر من أبناء القبائل المجتمعة شوارع مدينتى رفح والشيخ زويد وهم يحملون السلاح بحثاً عن عناصر بيت المقدس. وعبرت القبائل عن غضبها بشكل علنى بعدما شن وجهاؤها وعواقلها هجوماً حاداً على جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية واتهمت إياها بقطع رؤوس 4 من أبناء سيناء بدعوى تعاونهم مع الجيش والأجهزة الأمنية ضد الإرهاب. واتهمت القبائل فى بيان يحمل رقم «1» التنظيم الإرهابى بقتل الشيوخ والأبناء، وانتهاك حرمات القبائل، مهددين بالانتقام من التنظيم، جراء أفعال عناصره بقتل وانتهاك حرمات أبناء القبائل. وقالت القبائل فى بيانها الموجه لجماعة «أنصار بيت المقدس»: «يا ناس.. يا عالم.. يا أهل الله.. يا عباد الله.. إحنا بينا وبينكم الله يا عدوين الله لقد تسببتوا فى صنع سياج بيننا وبين أهلنا فى مصر ولقد تملك منا الجنون ونحن نجد أبناءنا يذبحون الواحد تلو الآخر فمنكم لله يا أعداء الله فأنتم مثل الشيطان الذى فات على بيوتنا ليذبح أبناءنا ويرهب حريمنا بحجة الإسلام والدين الإسلامى برىء منكم ومن أفعالكم». وتابع البيان: «هل انتهاك حرمة القبيلة وقوانينها وقتل مشايخنا وقتل أبويا وأبوك وسيدى وسيدك من الإسلام؟ وطننا وأرضنا وحرمتنا اتمرمغت فى التراب بحجة الإسلام، والإسلام برىء منكم فذبح أولادنا وذبح عاداتنا وتقاليدنا وذبح شرفنا وما بقى لنا أى كرامة وما بقى لنا الآن إلا السهر والانتقام منكم ومن عيالكم وحريمكم فوالله لن يظل الحال هيك حتى نأخذ بثأرنا بأيدينا نحن العرب والبدو ولن نسمح لأحد مهما كان أن يهين كرامتنا وعاداتنا وتقاليدنا ويدوس على رقابنا وتقاليدنا كفاية بالحجج والذبح يا كفار». وأضاف البيان: «كل مصائبنا بسببكم ارحلوا عنا فقبائلنا عاشت قبلكم وسوف تعيش بعدكم.. الله يحرقكم فى نار جهنم، الله لا يسامحكم أنتم (جماعة أنصار بيت المقدس) أنتم هديتم وخربتوا بيت المقدس الله ينتقم منكم إلى يوم القيامة حسبنا الله ونعم الوكيل عليكم وعلى اليوم اللى شفناكم فيه». وكشف مصدر قبلى أن المقتولين الأربعة، هم خالد محمد الجهينى 25 عاماً ويقيم بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد ولافى إبراهيم سليمان 48 عاماً ويقيم بذات العنوان، والاثنان من قبيلة السواركة، بالإضافة إلى اثنين آخرين من قبيلة الرميلات، أحدهما يدعى إسماعيل سليمان سلامة 22 عاماً ومازالت الجثة الرابعة مجهولة الهوية حتى الآن.. ما ينذر بأحداث ساخنة بين القبائل والعناصر التكفيرية بشمال سيناء. وأكد المصدر أن عدداً من عواقل القبائل عقدوا اجتماعاً عاصفاً مساء أمس الأول الأربعاء عقب العثور على الجثث بجانب محاولة استهداف «محمد - ع» أحد رموز قبيلة السواركة والذى أطلقت العناصر التكفيرية النار عليه أمام منزله غرب مدينة الشيخ زويد بدعوى تعاونه مع الأجهزة الأمنية وأقسمت القبائل -حسب المصدر- على عدم الراحة إلا بعد تطهير سيناء بشكل كامل من الجماعات التكفيرية وعلى رأسها جماعة «أنصار بيت المقدس». وكشف المصدر أن 4 سيارات يستقلها عدد كبير من العناصر المسلحة معظمهم من قبيلة السواركة جابت فى الساعة الثانية بعد منتصف ليلة أمس شوارع عدد كبير من القرى جنوبى رفح والشيخ زويد والتى يعرف الجميع أن عناصر جماعة «أنصار بيت المقدس» تتمركز فيها للبحث عنهم والثأر منهم وطالبوا المواطنين بإبلاغ مشايخ ورموز القبائل المعروفين بالشيخ زويد ورفح بأى تحركات للجماعات التكفيرية للقضاء عليهم للثأر منهم.