"الموهبة" النجم" "الوسيم" "دنجوان الشاشة" "ساحر النساء" مسميات كثيرة تمتع بها النجم رشدي اباظة في مثل هذا اليوم ولد أباظة الذي عاش في القلوب لسنوات طوال حتى بعد رحيله كما تميزت شخصيته بكاريزما عالية لم تتوافر لدى الكثيرين من أبناء جيله كما تألق في تأدية أدوار لشخصيات مختلفة بدأت بابن البلد وانت بابن الذوات والقصور. الرياضة مارس رشدي أباظة ألعاب الملاكمة وكمال الأجسام والبلياردو، وتفوق فيها جميعا حتى أحرز العديد من الانتصارات في هذه المجالات، وكانت الرياضة هي بوابته لدخول عالم السينما. فعلي الرغم من أن رشدي والدته أجنبية، إلا أن دماء الوطنية وحب مصر بلده كانت سمة أساسية تجري في عروقه منذ الصغر، فلقد شكل مع أصدقائه مجموعة فدائية صغيرة لمطاردة جنود الاحتلال الإنجليزي، الذي كان جنوده يعربدون في مدينة الثغر واستطاعت هذه المجموعة أن تشكل عامل ازعاج لجنود الاحتلال. الصدفة لعبت الصدفة دورا هاما في اكتشاف موهبة أباظة، التي كانت السينما تحتاج إليها بشدة، ففي لية صيفية من عام 1948 شاهده المخرج السينمائي هنرى بركات وهو يمارس البلياردو في أحد أندية الثغر، لاحظه وهو يتحرك بليونة ولياقة عالية، وراقبه وهو يضحك ضحكته الصافية، لاحظ نظرات عينيه الحاسمتين، وقوامه الفارع، فلم يتردد في أن يعرض عليه المشاركة في فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان "المليونيرة الصغيرة". باب السينما قبل رشدي العرض، فلقد كانت السينما حلمه، والشهرة عشقه، ووافق على دور صغير بالفيلم مقابل مائة وخمسة جنيهات كأجر عن الفيلم. في البداية لم يجرؤ رشدي أن يقول لوالده شيئا عن عمله الجديد، إذ لم تكن السينما تحظى بثقة الطبقات العليا، على الرغم من دخول باكوات إلى عالم التمثيل مثل يوسف بك وهبي، وسليمان بك نجيب لكن الكل كان يواجه اعتراضات شديدة من الأهل، قرأ والد رشدي خبر اشتغال ابنه بالتمثيل في الصحافة فانتظر حتى دخل رشدي عليه، وقابله بانفعال شديد، وألقى بالصحيفة، التي كان يطالعها في وجهه. وعقب إصرار رشدي على الاستمرار في عالم التمثيل طرده والده من المنزل لرغبته في أن يلتحق ولده بكلية الشرطة. الشهرة بعد أن ذاعت شهرة ذلك النجم، وتناثرت الأخبار حول شخصيته المرحة ووسامته، وعشقه للحياة، التقطت الخبر فاتنة السينما آنذاك «كاميليا»، التي طاردتها شائعات قوية عن علاقتها بالملك السابق فاروق، لكن ذلك لم يمنع كاميليا من البحث عن مغامرة جديدة، فسعت إلى التعرف على رشدي أباظة، والتقت به بالفعل في أحد الملاهي الليلية، وعندما وصل الخبر إلى الملك السابق، غضب وثار، وكان ذلك كافيا لإبعاد المخرجين والمنتجين عن رشدي أباظة لفترة من الزمن، اضطر خلالها للعمل كدوبلير للنجم العالمي روبرت تايلور الذي كان قد أتى إلى القاهرة لتصوير أحد أفلامه. الزواج خلال رحلة حياته تزوج خمس مرات، الأولى من تحية كاريوكا وعقب عودته من إيطاليا بزغ الحب في قلبيهما وتزوجا عام 1950، ولم يستمر الزواج بينهما لأكثر من 3 سنوات، بسبب عصبية كلا الطرفين، وفي أعقاب خلاف بينهما، ترك رشدي المنزل وذهب إلى أسيوط في صعيد مصر، ومن هناك أخذ قراره وكتب لها برقية عاجلة يقول فيها باقتضاب شديد «تحية.. إنت طالق.. رشدي اباظة». "بربارا" الزوجة الثانية أمريكية الجنسية وكانت متزوجة شقيق المطربة داليدا، وكانت هذه المرأة تحترم عمل رشدي وتوفر له مناخا جيدا للإبداع، فأنجب منها ابنته الوحيدة «قسمت»، التي كان يقول عنها إنها «وش السعد»، ولكن لم تستمر العلاقة وانفصلا. "سامية جمال" الزوجة الثالثة حينما رشحه المخرج عز الدين لبطولة فيلم «الرجل الثاني» أمام سامية جمال وصباح، وهو الفيلم الذي يعد نقطة تحول في حياة رشدي أباظة، ومع انتهاء تصوير الفيلم انطلقت زغاريد معلنة زواج البطلين النجمين سامية ورشدي واستمر زواجهما نحو 18 عاما، لم تخبُ خلالها نار الحب المتأججة بين كلا النجمين إلى أن وقع بينهما الطلاق بسبب نيران الغيرة. سافر أباظة إلى بيروت للقيام ببطولة فيلم «إيدك عن مراتي»، وفي حفل بمناسبة تدشين الفيلم رقص رشدي مع صباح، ومع انتهاء الرقصة عرض عليها الزواج فوافقت. الزواج الأخير في حياة رشدي أباظة كان من ابنة عمه المستشار سليمان أباظة، وهي نبيلة أباظة، وكان زواجا تقليديا لترعاه ابنة عمه الوفية أثناء رحلة مرضه الأخير ومن فوق سرير المرض أنهى رشدي أباظة زواجه الأخير من ابنة عمه بالطلاق ليغادر الدنيا وحيدا عن عمر يناهز 53 عاما. الأمنيات جدير بالذكر أن من أهم أمنيات الوسيم العمل في السلك الدبلوماسي لذلك لم يخف فرحته عندما جاءه دور دبلوماسي خرج في حركة التطهير التي أعقبت قيام الثورة المصرية، ثورة يوليو 1952، حتى إنه لاحظ ذوبانه في الشخصية التي جسدها في فيلم «أريد حلا» مع فاتن حمامة.. والطريف أنه طلب من الفنانة سامية جمال، التي كانت زوجته في ذلك الوقت، بأن تناديه بلقب «إكسلانس» وهو يعادل جناب السفير، اللقب الذي كان يعشقه وناداه به أقرب المقربون منه.