قال حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لم يقدّم مبادرة جديدة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة فى مصر، غير الورقة التى سبق أن طرحها فى أكتوبر العام الماضى. وأضاف : «عدد من الشباب المنشق عن جماعة الإخوان، والمهتمين بالبحث عن مخرج للأزمة السياسية بين السلطة والجماعة، وجدوا أن الورقة التى كنت طرحتها العام الماضى تحت عنوان الأزمة والمخرج، ما زالت مناسبة، وأن ردود الفعل حولها جيدة من مختلف الأطراف». وتابع: «هذا ما دفعهم للتواصل معى ولقائى مطلع رمضان الماضى، وأخبرونى أنهم سيسعون للتواصل مع كل الفصائل الإسلامية دون استثناء أحد، وأنهم سيرتبون لاجتماع للبحث عن القواسم المشتركة بين تلك الفصائل، لإخراج البلاد من هذه الأزمة، ومن ثم يتم عرضها على الرأى العام، وسنطلب من الفصائل الأخرى غير الإسلامية، أن تقول رأيها حتى نستطيع وضع حل ينهى الأزمة الراهنة». وشدد نافعة على أنه لم يقم بدوره بإعداد أى مبادرة جديدة أو الاتصال بأى طرف أو تمثيل أى طرف، وقال: «لست صاحب التحرك الأخير، والاجتهاد مفتوح أمام الجميع، وأنا لست مفوّضا عن أحد، ولا أمثل الحكومة أو أى طرف آخر، أنا أبحث عن طريق لإخراج البلاد من هذه الأزمة، وكنت أنتظر أن يجرى الشباب ومن بينهم عمرو عمارة، ومحمد عبدالوهاب، اتصالاتهم بالأحزاب الإسلامية، وأن يخطرونى بمن وافق على النقاش ومن رفض». وكانت المبادرة التى طرحها نافعة العام الماضى تتضمن عدة نقاط أبرزها، تشكيل لجنة حكماء محدودة العضوية تضم عددا من كبار المفكرين ومن صناع القرار، للاتفاق على مبادئ وقواعد عامة يتعين على جميع الأطراف الالتزام بها، وتعيين وسيط محايد يحظى بقبول طرفى الصراع، وقد يكون شخصا واحدا ولا ينبغى أن يزيد على 3 أشخاص، تكون مهمتهم إجراء المفاوضات والاتصالات اللازمة لترجمة القواعد والمبادئ العامة التى تم الاتفاق عليها إلى آليات وبرامج زمنية. من جانبه قال عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخون المنشقين ل«الشروق»: «خلال 48 ساعة سنرسل تقريرا للدكتور نافعة، نطلعه فيه على مواقف الأحزاب من حضور اجتماع من المفترض أن يعقد فى 8 أغسطس الجارى، وقد أرسلنا دعوة رسمية لكل الأحزاب الإسلامية وننتظر أن تأتينا ردودا رسمية، ولا نعوّل كثيرا على المواقف الفردية والتصريحات التى يصرح بها بعض الأشخاص».