فرضت الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" على النساء في مدينة الموصل ارتداء النقاب كاملاً، او التعرض للمعاقبة وذلك بعد سيطرتها على اجزاء كبيرة من شمال العراق. وذكرت صحيفة ""ذي غارديان" البريطانية ان الميليشيات السنية التي اعلنت الخلاقة في اجزاء من العراق وسوريا وهددوا باحتلال بغداد قامت بوضع لائحة توضح للنساء انه يجب لبس النقاب والملابس الشرعية وهذه جزء من حملة لفرض العادات الاسلامية بالقوة في دولة الخلافة. وأصدر "داعش" بياناً ذكرت فيه "ان هذه القوانين التي وضعناها على الملابس والتبرج ما هي ألا لانهاء مظاهر الفسوق في البلاد". واضاف البيان: "هذه الاجراءات ليست للحد من حرية المرأة لكن لمنعها من الوقوع في الحرام وايضاً حتى لا يقع الشبان في الخطأ وينظرون الى النساء". يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق. وقال احد مأذنين المساجد في الموصل لرويترز ان رجلاً مسلحا دخل المسجد وأمره بقراءة التحذيرات التي وضعها داعش للنساء من خلال مأذنة المسجد عندما جاء المصلون لاداء الصلاة". واضاف البيان: "ان من لا يلتزم بهذه القوانين سيتعرض للمحاسبة والعقاب وذلك من اجل حماية المجتمع المسلم من الوقوع في الحرام والحفاظَ على الضروريات". يذكر ان "داعش" عملت على جلد رجل امام سكان الموصل بعد تحرشه بامرأة. ووفقاً لتقديرات الجيش الامريكي والقوات العراقية فان "داعش" لديها ما يقارب 3،000 مقاتل في العراق ومن المرجح ان يصل عددهم الى 20،000 مقاتل عندما يتم تجنيد مقاتلين جدد بعد التقدم الذي قامت به في العراق وسوريا. ووضع التنظيم قواعد "للحجاب الشرعي" في الموصل واحدة من أكبر مدن العراق، تشمل تغطية اليدين والقدمين وارتداء ملابس فضفاضة لا تحدد معالم الجسد، بالإضافة لعدم استخدام العطور. ويقوم المتشددون في الموصل بدوريات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعمل هذه الدوريات تحت إشراف لجنة أغلقت كلية الفنون الجميلة في الموصل، وهدمت تماثيل لشعراء مشهورين، وحظرت تدخين السجائر والنرجيلة. وأمر التنظيم نساء الموصل بعدم السير دون محرم، كما أمر أصحاب المتاجر بتغطية تماثيل العرض البلاستيكية بحجاب كامل. وتعرض رجل للجلد في الآونة الأخيرة بسبب تحرشه بامرأة. وتعتبر الدولة الإسلامية أن الشيعة الذين يشكلون الأغلبية في العراق هم كفار يستحقون القتل، كما خيرت المسيحيين بين التحول إلى الإسلام أو دفع الجزية أو مواجهة الموت. كما ويعتبر "داعش" أن الشيعة الذين يشكلون الأغلبية الكبيرة في العراق "كفار" يستحقون القتل، كما خيرت المسيحيين بين التحول إلى الإسلام أو دفع الجزية أو مواجهة الموت. يذكر أن تنظيم (داعش) يقوم، منذ سيطرته على الموصل، بكثير من الممارسات "المستهجنة" سواء ضد الأهالي أم الإرث الحضاري والإنساني للمدينة، لعل أكثرها بشاعة تدمير مراقد العديد من الأنبياء (ع) ودور العبادة الإسلامية والمسيحية وتهجير مئات الآلاف من الأهالي لاسيما الأقليات. وفي سياق منفصل، أفاد شهود عيان ان مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، نسفوا مرقد النبي يونس في مدينة الموصل (400كم شمالي بغداد). وابلغ الشهود وكالة الانباء الالمانية ( د. ب. ا ) "ان مجاميع مسلحة تنتمي الى داعش فجرت مرقد النبي يونس عليه السلام، الذي يقع على تل التوبة وسط الساحل الايسر من الجهة الشرقية في مدينة الموصل، وسط استياء من تفجير أكبر مرقد وضريح ومعلم حضاري مقدس لدى المسلمين جميعا في الموصل". واوضح الشهود"ان موجة من الحزن والبكاء والصراخ رافقت عملية التفجير من أهالي مدينة الموصل". وكانت عناصر "داعش" قد فجرت العشرات من الحسينيات والجوامع الشيعية، والمراقد والمزارات المقدسة لدى اهل السنه والشيعة، وعدد من الكنائس والاديرة المسيحية والتماثيل، وحرقت عددا من المكتبات العامة، في مشهد يعكس مدى الدمار الذي تتعرض له مدينة الموصل، منذ العاشر من الشهر الماضي وحتى الان.