اتهمت أحزاب سياسية، الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه يماطل فى إجراء الانتخابات البرلمانية، قائلة إن عددًا من الأحزاب المحسوبة عليه تسعى لهذا الأمر عبر التخويف من إجراء الانتخابات فى ظل الأوضاع الحالية. وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن المطالبة بتأخير إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة هدفه إعطاء الرئيس عبد الفتاح السيسى التحرك الحر دون الارتباط بالسلطة التشريعية، موضحًا أنه يرفض دعوات تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة مؤكدًا أنه من المفترض أن تجرى كما خطط لها فى خارطة الطريق. وأوضح شكر، أن إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة كان من المفترض أن يكون قبل 18 يوليو، موضحًا أن الجميع اعتبر أن تشكيل لجنة انتخابات البرلمان أولى الخطوات لإجراء الانتخابات. من جانبه، اتهم حزب النور، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالسعي لتعطيل الانتخابات المقبلة لمجلس النواب، وأن النظام لا ينوي إجراءها في هذا التوقيت لكى تتحكم السلطة التنفيذية فى إصدار التشريعات. وأكد الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، أن تصرفات الدولة بشأن الانتخابات يخيم عليها الغموض وتكشف عن وجود نية لعدم إجراء الانتخابات أو تأجيلها لأجل غير مسمى، مشيرًا إلى أن هناك ارتباكًا واضحًا في الدولة، وفي نفس الوقت لا توجد نية للمصارحة مع الأحزاب والرأي العام بموقف الدولة من الانتخابات، فمنهج الدولة حاليًا هو أن توجد سياسة لكن بدون أحزاب سياسية. وطالب عبد العليم، جميع الأحزاب السياسية بوقف التحركات لبناء تحالفات لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتكثيف ضغطها على النظام الحاكم لإنهاء عملية تقسيم الدوائر الانتخابية وتعديل قانون الانتخابات لعدم دستورية صياغته الحالية. فيما أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن المواطن في الشارع المصرى يشعر بالإحباط نتيجة تحالفات القوى المدنية ومن كثرة ما يشاع عنها من خلافات، مشددًا على أن الأزمة تكمن في الأحزاب المدنية وليس في القوى الأخرى وهو ما سينتج عنه وجود برلمان مليء برموز الوطني والإسلام السياسي. وطالب السادات بضرورة الإسراع فى إعلان تحالف موحد للقوى المدنية والبرنامج الذى ستقدمه للناس، موضحًا أن الأحزاب المدنية مازالت تجتمع وتختلف حول تشكيل تحالفها فى الوقت الذى انتهت فيه أحزاب الفلول وقوى الإسلام السياسى من تشكيل تحالفاتهم وتجهيز أنفسهم للانتخابات بكل قوة.