أكد الدكتور عبدالحليم منصور وكيل كلية الشريعة بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز شرعاً إكراه أحد على الدخول في الإسلام، لوجود نصوص شرعية قاطعة تمنع ذلك منها قول الله تعالى: "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". وأوضح منصور في تصريح ل"صدى البلد" معلقًا على ما يفعله تنظيم داعش بإجبار غير المسلمين على الدخول في الإسلام، وفرض الجزية عليهم، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يجبر أحدًا على الدخول في الإسلام، لافتًا إلى أن إدخال الناس فى الإسلام يكون عن طريق العقل والإقناع بمبادئ الإسلام. وأضاف أن الإسلام يمنع تهجير غير المسلمين، موضحًا أن الجزية في الإسلام هى مقدار قليل من المال يُدفع مقابل الحماية، فطالما الدولة تحمي غير المسلمين ولا يجندون ففى هذه الحالة يدفعون دينارًا واحدًا كل عام، وأما إذا كان غير مشارك في الحماية ويطالب بتحقيق الحماية له فوجب عليه دفع الجزية، وهذا ما لا ينطبق فى مصرن وذلك لمشاركة جميع طوائف الشعب. وأشار إلى أن تطبيق الحدود الشريعة له قواعد وضوابط ولا تثبت إلا بالبينة والاعتراف وتوضع ضوابط جديدة فى معظم الأحيان قد لا تتوافر هذه الضوابط كاملة فيسقط الحكم. ولفت إلى أن تطبيق الحدود واجب شرعًا، ولكن إذا توافرت الأدلة اللازمة حتى لا يتم تطبيقها فى المجتمع تطبيقًا من دون أى شائبة واستدل بقول الرسول الله - صلى الله عليه وسلم- "ادرأوا الحدود بالشبهات".