طالب زعماء العالم بإجراء تحقيق دولي في إسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق شرق أوكرانيا وعلى متنها 298 شخصًا، فيما تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأن هذه المأساة التي أدت لتصعيد حالة التوتر بين روسيا والغرب. وقال مسؤول أمريكي، إن لدى الولاياتالمتحدة شكوكًا قوية في أن الطائرة وهي «بوينج 777» أسقطت بصاروخ متطور سطح-جو أطلقه انفصاليون أوكرانيون تساندهم موسكو. ولم ينج أحد من حادث إسقاط الطائرة، أمس الخميس، فيما تناثر الحطام والأشلاء لمسافة أميال في مناطق يسيطر عليها المتمردون. وطالبت الولاياتالمتحدة بوقف إطلاق النار فورًا للسماح بسهولة الوصول الى موقع الكارثة، فيما قال الانفصاليون المؤيدون لروسيا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنهم سيكفلون دخولا آمنا للخبراء الدوليين الذين سيزورون مسرح الحادث. وتحطمت الطائرة على مسافة 40 كيلومترًا تقريبًا من الحدود مع روسيا قرب العاصمة الإقليمية دونيتسك، وهي منطقة تعد معقلا للمتمردين الذين يقاتلون القوات الحكومية الأوكرانية. ونفى زعماء متمردي جمهورية دونيتسك الشعبية ضلوعهم في الحادث، وقالوا: "إن مقاتلة تابعة لسلاح الجو الأوكراني أسقطت طائرة الركاب خلال رحلتها الدولية". من جانبه، ذكر جوش أرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، في بيان، أنه "فيما لم تتجمع لدينا بعد جميع الحقائق فإننا ندرك أن هذا الحادث وقع في إطار أزمة في أوكرانيا أججها التأييد الروسي للانفصاليين بما في ذلك تقديم الأسلحة والعتاد والتدريب".