قال مسئولون قطريون: إن الوقت قد حان للدوحة، للتدخل في أزمة غزة نظرا لارتباطها الوثيق بحركة حماس الفلسطينية، بعد فشل الجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ومع استمرار النزاع المسلح لليوم العاشر على التوالي. وفي الوقت الذي يقول فيه مسئولون أمريكيون: إن واشنطن طلبت من قطر محاولة التأثير على "حماس" التي يعيش قادتها في الدوحة، إلا أنهم أكدوا أن إسرائيل من غير المرجح أن تقبل الدولة الخليجية الصغيرة كوسيط لوقف إطلاق النار. وأوضحت وكالة "رويترز" الإخبارية أن كلا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل تعتبران حركة حماس كمنظمة إرهابية، مما يجعل أي اتصالات مباشرة "أمر مستحيل". ومن جانبه، قال "عزت الرشق"، مسئول حماس في الدوحة: إن قطر هي الدولة الوحيدة التي تواصلت معنا.. ولكن الاتصالات لم ترق إلى مستوى الوساطة.. فالأمر سابق لأوانه." وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن "جون كيري" اتصل هاتفيا مع نظائره في مصر وقطر اليوم الخميس للتوصل إلى تسوية للنزاع الفلسطيني الحمساوي. وأكدت مصادر دبلوماسية غربية في الخليج أن أمريكا بدأت التقارب مع قطر بعد أن أدركت أن مبادرة القاهرة لن تجدي نفعا. وأضاف مصدر مقرب من الحكومة القطرية: "لدينا علاقات جيدة مع الغرب وحماس وسجل حافل في الوساطة الدولية." وأضاف في تصريحات لرويترز أن كلا الجانبين قدم مقترحات للدوحة، وسنختار أفضل وسيلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار فعال"، لافتا إلى أنه ليس هناك جدول زمني محدد. وعلى الجانب الآخر، أشار مسئول إسرائيلي رفيع المستوى أن "المبادرة القطرية ليست على الطاولة"، نظرا لتقاربها مع حماس.