شدد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية على قدرة العراق على استضافة القمة العربية المقبلة ، لافتا إلى أن الحكومة العراقية تقوم بكافة الاجراءات والاستعدادات لاستضافة القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين ببغداد أواخر شهر مارس المقبل.وقال في تصريح له اليوم : انه بحث مع القيادات والمسؤولين والمراجع الدينية وقادة الكتل البرلمانية مجمل الأوضاع في المنطقة والسياسات القائمة والازمات الجارية والوضع في العراق والتحضيرات الجارية بشأن انعقاد القمة العربيةومن المقرر أن يرفع الأمين العام للجامعة العربية تقريرا لوزراء الخارجية والقادة العرب حول رؤيته الشخصية لامكانية انعقاد القمة العربية في بغداد ومدى قدرة العراق وجاهزيته لتوفير الأمن والسلامة لجميع القادة والوفود المشاركة في هذه القمة في ضوء زيارته للعراق لكي تتخذ كل دولة القرار المناسب في هذا الشأن.ومن ناحية أخرى أكد موسى تعليقا على الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان الذي يجرى حاليا ، أن الاستفتاء يسير بشكل هاديء الى حد كبير ونتلقى التقارير في هذا الاطار من بعثة الجامعة العربية هناك.وكان موسى قد التقى اليوم مع السفير يوتاكا ايمورا مبعوث الحكومة اليابانية للشرق الاوسط الذي يزور القاهرة حالياً ضمن جولة له بالمنطقة لبحث الجهود المبذولة لدفع عملية السلام .ووصف موسى مباحثاته مع المبعوث الياباني بانها كانت ايجابية وقال : ان السياسة اليابانية تتفهم جيدا الازمة التي تمر بها عملية السلام العربي الاسرائيلي ، وبصفة خاصة المسار الفلسطيني بسبب التعنت الاسرائيلي ، كما تتفهم مدى خطورة الاستيطان الاسرائيلي .وأكد موسى أن اليابان تؤيد الاستمرار في المفاوضات ومواصلة جهود السلام ، مشيرا الى أن الدول العربية ايضا تؤيد الاستمرار في عملية السلام لكن وفق شروط محددة ، فلا يمكن القبول بالسير فيها لمجرد القول بأن هناك عملية سلام .ومن جانبه قال السيد ايمورا : انه بحث مع الامين العام للجامعة العربية تطورات الاوضاع في المنطقة والصراع العربي الاسرائيلي ، والجمود الراهن بعملية السلام ، مضيفا أن جولته الحالية - التي تتضمن زيارات لكل من اسرائيل ، وفلسطين ومصر - تأتي في محاولة لبحث سبل الخروج بعملية السلام من المأزق الحالي، وقال : اننا نحتاج للتشاور وتبادل الاراء سوياً حول كيفية الخروج من الجمود الحالي لعملية السلام .وفي رده على سؤال حول الموقف من تفجير فندق شبرد في القدسالشرقية والموقف الامريكي الذي عبرت فيه وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون عن انزعاج بلادها ، قال المبعوث الياباني : اننا ندين هدم الفندق وكررنا التأكيد مرارا بأن الاوضاع في القدسالشرقية لا يجب ان تطرأ عليها أي تغيرات لأنها تحت الاحتلال ، معبرا عن أسفه للتداعيات التي احدثها هذا التفجير .