حسمت تدخلات المدرب الهولندي "لويس فان خال" في الشوط الثاني من مباراة هولندا ضد تشيلي اللقاء لصالح الطواحين الهولندية بعدما سجل البديلان "فير وديباي" هدفي هولندا التي حققت ثالث انتصار لها في كأس العالم 2014. شوط اللقاء الأول ربما كان أحد أسوأ أشواط كأس العالم حتى الآن على عكس كل التوقعات، فلم نتابع أي هجمات خطيرة على المرمى حذر هولندي مبالغ فيه لا وجود لأنياب هجومية في غياب روبين فان بيرسي، بينما استحواذ تشيلي على الكرة كان استحواذًا سلبيًا. أبرز هجمات ال45 دقيقة الأولى جاءت في الدقيقة 33 من عرضية من الجانب الأيمن للمنتخب التشيلي عبر الوينج باك إيسلا للمهاجم فارجاس ولكن الأخير أطاح بالكرة فوق المرمى برأسية سيئة لتنتهي الفترة الأولى على نتيجة البياض. الشوط الثاني لم يتغير الكثير مع تحسن هجومي نسبي لهولندا تلخصت في تحركات الخطير "آرين روبين" وبالفعل في الدقيقة 67 حاول روبين بمجهود فردي اختراق دفاع تشيلي وراوغ أكثر من مدافع ثم صوب كرة زاحفة ولكنها وجدت يد الحارس المتألق "كلاوديو برافو". استمرت المحاولات الهولندية مع تدخل من مدرب يقظ "لويس فان خال" الذي دفع بموهبة نوريتش سيتي "ليروي فير" الذي جرب حظه في الدقيقة 76 بتوصيبة بعيدة المدى ذهبت قوية في اتجاه منتصف المرمى ولكن برافو ذاد عن مرماه ببسالة وأخرج الكرة إلى ركلة ركنية. ركنية جاءت بكل الخطورة على المرمى التشيلي واستطاع فير استغلال لعبة عرضية داخل المنطقة لعبت بعد تمريرة من الركلة الركنية إلى اتجاه نقطة الجزاء ارتقى لها لاعب البريميرليج الذي لم يكن مراقبًا ووضع كرة مركونة برأسه على يسار حارس تشيلي ليؤكد تصدر المنتخب الهولندي للمجموعة الثانية. استمرت المحاولات التشيلية على استحياء وركز مهاجمو المنتخب الأمريكي الجنوبي على الحصول على ركلة جزاء لتضيع أغلب محاولاتهم دون خطورة على المرمى الهولندي. وفي الوقت الذي هاجم فيه المدرب الأرجنتيني سامباولي بكل خطوطه حسم البديل الثاني للمدرب الهولندي "ممفيس ديباي" المباراة بتسجيله الهدف الثاني مستغلا هجمة مرتدة مميزة قادها القطار "آرين روبين" الذي مرر تمريرة وضعت لاعب البي أس في أيندهوفين أمام الشباك الخالية لتحصد هولندا العلامة الكاملة، بينما تشيلي تجمد رصيده عند الست نقاط.
