ذكرت مصادر قريبة من أوساط "الجهاديين"، أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش" يبحث عن إيجاد موطئ قدم له في الدول المجاورة لسورياوالعراق، بهدف تعزيز نفوذه وتأمين خطوط إمداده، وإنشاء قواعد قادرة على مساعدته في تحقيق أهدافه. ونقلت صحيفة "السياسة"، الكويتية الصادرة، أمس الخميس، عن هذه المصادر قولها، إن قرار "داعش"، مرده إلى الحملة التي يشنها الجيش العراقي على معاقله في الرمادي والفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق، والمعارك التي يخوضها مع "الجيش السوري الحر"، والكتائب الإسلامية المقاتلة في مناطق شمال سوريا، وسط توقعات بأن ينتهي الأمر بتقوقعه في مدينة الرقة وفشله في إيجاد خط تواصل بين معاقله في سوريا ومعاقله في العراق. وأشارت المصادر إلى أنه إزاء هذا الواقع، ناقش زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي مع كبار قياداته "إمكانية التمدد وإيجاد ملاذ آمن في بلد ثالث غير سورياوالعراق، تحسبًا لإمكانية تقهقر التنظيم في هذين البلدين، وطرحت أفكار عدة في هذا الإطار، منها التركيز على شبه جزيرة سيناء، حيث يوجد نفوذ للجهاديين من تنظيمات عدة، لاسيما "أنصار بيت المقدس"، و"السلفية الجهادية"، أو قطاع غزة الذي تنشط فيه تنظيمات متطرفة، أو الأردن، حيث يوجد نفوذ للجهاديين وجماعة "الإخوان المسلمين" أو لبنان".