الإسكندرية- حازم الوكيلوثقت ذاكرة مصر المعاصرة بالإسكندرية، حياة المصور والمخترع المصري أوهان، الذي اعتبرته علامة بارزة في تاريخ التصوير السينمائي، وأشارت إلى أن أوهانيس هاجوب كوستنيان الشهير بأوهان ولد في الثامن من يناير عام 1913 في حي باب الشعرية الشعبي بالقاهرة، من أبوين مصريين من أصول أرمنية. ألحقه والده بمدرسة الفرير، بالرغم من وجود مدرسة للأرمن في بولاق، فتعلم بجانب العربية اللغات الفرنسية والإنجليزية.ويؤكد مشروع ذاكرة مصر، أن أوهان بدأ مشوار صعب وطويل في تصنيع كل ما يدور من آلات خاصة بالسينما، بالإضافة إلى الحلم الذي لم يتنازل عنه أبداً بإنشاء ستوديو سينمائي متكامل مثل ستوديو مصر الذي أنشأه الاقتصادي طلعت حرب في ضاحية الجيزة عام 1935، وكانت صناعة السينما في هذا الزمن من ضرورياتها أن يتم العمل بالكامل داخل جدار الاستوديوهات. وعند ضرب الإسكندرية بالقنابل الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية، هاجر أغلب السينمائيين هناك إلى القاهرة، وكان أوهان منهم،وقام في عام 1938 في الإسكندرية بإنتاج وتصوير وإخراج فيلم باسم دونجا، ولكنه لم يكتمل بسبب العجز المادي وتدمير ديكوراته التي بناها بالملاحات بسبب إحدى النوات، وتكرر الحلم عام 1948 بفيلم فتح مصر، وهو من إخراج فؤاد الجزايرلي، وفي عام 1957 بفيلم بنت الصياد من إخراج عبد العزيز قمر وأوهان.