صرح وزير خارجية ليبيا محمد امحمد عبد العزيز بأن الجامعة العربية قررت تكليف وزير خارجية فلسطين الاسبق السيد ناصر القدوة برئاسة وفد من الجامعة العربية لزيارة ليبيا سواء قبل او بعد تشكيل الحكومة الجديدة في ليبيا وذلك للانطلاق نحو بدء مشاورات مع كافة النخب السياسية في ليبيا والتى تضم المؤتمر الوطني العام والاحزاب السياسية والجهاز التنفيذي للحكومة ومنظمات المجتمع المدني وقيادات القبائل والحكماء خاصة فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية و تفعيل الحوار الوطني. وعبر وزير الخارجية الليبي في تصريحات له اليوم بالجامعة العربية عقب مباحات اجراها مع د. نبيل العربي الامين العام للجامعة ،عن رغبة بلاده فيما اسماه ب " اقحام جامعة الدول العربية في عملية المصالحة باعتبارها المظلة السياسية الراعية للشأن الليبي وذلك بالتنسيق مع ممثلي الاممالمتحدة بالاضافة الى دول الجوار المعنية الشريكة " واكد ترحيب ليبيا بزيارة هذا الوفد واستعدادها لتأمينه وكذلك على الثقة في عمل الوفد الذي يرأسه السيد القدوة لما يتميز به القدوة من خبرة وحنكة سياسية ودبلوماسية كبيرة . وقال الوزير الليبي فى تصريحاته والتى سبقها مباحثات مماثله مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ان مباحثاته ارتكزت بالأساس على موضوع تأمين الحدود باعتبار ان مصر وليبيا يمثلان كل منهما عمقا استراتيجيا للاخر وهناك مسؤولية مشتركة بين الجانبين واضاف انه من هذا المنطلق تم الاتفاق على ايفاد وفد امنى ليبيي الى القاهرة خلال ايام يضم مسؤولين من وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الامن الى القاهرة للتشاور وتفعيل التعاون الامني خاصة فيما يتعلق بتامين الحدود مع مصر ، و كذلك المشاركة فى مؤتمر أمن الحدود الاقليمي والذى يعقد بالقاهرة قريبا . وقال ان تم ايضا الاتفاق على تبادل الخبرات مع مصر خاصة فيما يتعلق بالمسار الديمقراطي فى ظل الخبرة التى اكتسبتها فى هذا المجال واستعدادها للاستحقاق الرئاسي والذى يعد من النجاحات التى حققتها مصر واضاف انه تم ايضا بحث اوضاع المصريين فى ليبيا خاصة وان هناك نحو مليوني عامل مصري في ليبيا وذلك للعمل على زيادة اعدادهم خلال الفترة المقبلة على الرغم من الظروف الامنية خاصة فى ظل الاعتماد على العمالة المصرية لاعادة الاعمار بليبيا . واشار الى ان مباحثاته في مصر تناولت ايضا تطورات الاوضاع السياسية فى ليبيا ومصر بالاضافة الى القضايا العربية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك وكذلك ملف النازحين الليبين وكيفية التعامل مع هذا الملف بكافة ابعاده بالاضافة الى الاوضاع فى سوريا والمصالحة الفلسطينية والمؤتمر القادم لدول عدم الانحياز والمقرر انعقاده بالجزائر ، مؤكدا على اهمية دور الجزائر في دعم دول المنطقة . وفى رده على سؤال بشان تكرار الحوداث التى يتعرض لها المصريون في ليبيا ، قال وزير الخارجية الليبيى انه لا بد ان ناخذ فى الاعتبار ان هناك سياسة دولة ليبية وتصرفات مجموعات مارقة مسلحة تستغل الظرف الاسثتنائى للاساءة الى العلاقات المصرية الليبية ،مشددا على أن سياسة الدولة الليبية تختلف بشكل كبير عن سياسة الشارع . وفيما يتعلق باحتجاز 18 شاحنة مصرية وسائقيها بمنطقة اجدابيا انه يجرى حاليا التفاوض بشان حل هذه الازمة وقال الوزير الليبى انه بحث مع الامين العام للجامعة العربية كيفية تفعيل قرارات القمم العربية بشأن ليبيا ودعم أمنها واستقرارها مشيرا الى اهمية زيارة الوفد العربي برئاسة القدوة للتشاور مع الاطراف الليبية بشان المصالحة الوطنية والحوار الوطني وقال ان الحوار فى ليبيا يعد بالدرجة الاولى مسؤولية الليبيين انفسهم الا انه هناك ضرورة لاقحام الجامعة العربية فى هذا الشان باعتبارها المظلة السياسية الراعية للشان اللييى بالتنسيق والتشاور مع الاممالمتحدة ودول الجوار الليبى الافريقية – الافريقية او دول الجوار العربى وعبر عن تفاؤله بان تشكل مبادرة الجامعة العربية قيمة مضافة للمسار الديمقراطي والدفع به قدما خاصة فى اطار الحوار الوطني. وردا على سؤال بشأن الاستعانة بجماعات مسلحة في مواجهة المنشقين ، قال انه ليس فى ليبيا جيش بمعنى الجيش ، فالجيش فى ليبيا فى طور الانشاء ، فلدينا جيش وهناك مجموعات مسلحة و قادة وثوار ومجموعات اخرى لا تنتمنى لا الى هذا ولا الى ذلك ، فهى مجموعات تعكس بعد التطرف ولا بد من التعامل معها بمهنية من خلال الحوار . ونفى عبد العزيز التطرق خلال مباحثات فى القاهرة الى شخص " خليفة حفتر " ، وقال وزير الخارجية الليبيى ان حفتر هو عبارة عن احد الشخصيات اللييبة من النظام السابق وانشق عن النظام السابق وكان من قيادات حرب تشاد وهو مواطن ليبيي.